حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة
محقق
د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠١هـ/ ١٩٨١م
مكان النشر
بيروت
بَاب مَا نزل فِي التَّيَمُّم للمرضى وَغَيرهم
﴿وَإِن كُنْتُم مرضى أَو على سفر أَو جَاءَ أحد مِنْكُم من الْغَائِط أَو لامستم النِّسَاء فَلم تَجدوا مَاء فَتَيَمَّمُوا صَعِيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ﴾ قَالَ تَعَالَى ﴿وَإِن كُنْتُم مرضى أَو على سفر أَو جَاءَ أحد مِنْكُم من الْغَائِط أَو لامستم النِّسَاء فَلم تَجدوا مَاء فَتَيَمَّمُوا صَعِيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ﴾ تقدم تَفْسِير هَذِه الْآيَة وأحكامها فِي سُورَة النِّسَاء مُسْتَوفى
٦٢ - بَاب مَا نزل فِي حد السارقة
﴿وَالسَّارِق والسارقة فَاقْطَعُوا أَيْدِيهِمَا جَزَاء بِمَا كسبا نكالا من الله﴾ ﴿فَمن تَابَ من بعد ظلمه وَأصْلح فَإِن الله يَتُوب عَلَيْهِ﴾
قَالَ تَعَالَى ﴿وَالسَّارِق والسارقة فَاقْطَعُوا أَيْدِيهِمَا﴾ ذكر السارقة مَعَ السَّارِق لزِيَادَة الْبَيَان لِأَن غَالب الْقُرْآن الِاقْتِصَار على الرِّجَال فِي تشريع الْأَحْكَام وَالسَّرِقَة بِكَسْر الرَّاء اسْم الشَّيْء الْمَسْرُوق والمصدر السرق وَهُوَ أَخذ الشَّيْء فِي خُفْيَة عَن الْعُيُون وَقدم السَّارِق هُنَا والزانية فِي آيَة الزِّنَا لِأَن الرِّجَال إِلَى السّرقَة أميل وَالنِّسَاء إِلَى الزِّنَا أميل وَالْمعْنَى اقْطَعُوا يَمِين كل وَاحِد مِنْهُمَا من الْكُوع وَقد بيّنت السّنة المطهرة أَن مَوضِع الْقطع الرسغ وَقيل يقطع من الْمرْفق وَقَالَ الْخَوَارِج من الْمنْكب وَالسَّرِقَة لَا بُد أَن تكون ربع دِينَار فَصَاعِدا وَتَكون من حرز كَمَا وَردت
1 / 103