حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة
محقق
د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو
الناشر
مؤسسة الرسالة
الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠١هـ/ ١٩٨١م
مكان النشر
بيروت
حجرا فذبحتها بِهِ فَقَالَ لأَهله لَا تَأْكُلُوا مِنْهَا حَتَّى أسأَل رَسُول الله ﷺ فَسَأَلَهُ فَأمره أَن يأكلها أخرجه البُخَارِيّ وَمَالك فَائِدَة الذّبْح هُوَ مَا أنهر الدَّم وأساله وفرى الْأَوْدَاج وقطعها وَذكر اسْم الله عَلَيْهِ وذبحه وَلَو بِحجر وَنَحْوه مَا لم يكن سنا أَو ظفرا وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَن الذّبْح جَائِز للنِّسَاء وَعَلِيهِ أهل الْعلم وَيحرم الذّبْح لغير الله تَعَالَى وَإِذا تعذر الذّبْح بِوَجْه جَازَ الطعْن وَالرَّمْي وَكَانَ ذَلِك كالذبح وذكاة الْجَنِين ذَكَاة أمه
١٢١ - بَاب مَا ورد فِي ذمّ الدُّنْيَا والتحذير من النِّسَاء
عَن أبي سعيد قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِن الدُّنْيَا حلوة خضرَة وَإِن الله تَعَالَى مستخلفكم فِيهَا فناظر كَيفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَالنِّسَاء فَإِن أول فتْنَة بني إِسْرَائِيل كَانَ من النِّسَاء أخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَعنهُ فَمَا تركت بعدِي فتْنَة أضرّ على الرِّجَال من النِّسَاء
قلت وَقد رأى جمَاعَة من أهل الْعلم وَالصَّلَاح الدُّنْيَا فِي الْمَنَام على صُورَة الْمَرْأَة فَمَا أحسن ذكرهَا فِي هَذَا الحَدِيث مَعَ ذكر فتْنَة الْمَرْأَة
١٢٢ - بَاب مَا ورد فِي أَن الله تَعَالَى أرْحم بعباده من الوالدة بِوَلَدِهَا
عَن عمر بن الْخطاب ﵁ قَالَ قدم على رَسُول الله ﷺ بسبي فَإِذا امْرَأَة من السَّبي تسْعَى وَقد تحلب ثديها فَوجدت صَبيا فِي السَّبي فَأَخَذته فألزقته بِبَطْنِهَا فأرضعته فَقَالَ ﷺ أَتَرَوْنَ هَذِه الْمَرْأَة طارحة
1 / 325