حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة
محقق
د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠١هـ/ ١٩٨١م
مكان النشر
بيروت
فَلَمَّا أجليت بَنو النَّضِير كَانَ فيهم كثير من أَبنَاء الْأَنْصَار فَقَالُوا لَا نَدع أبناءنا فَأنْزل الله تَعَالَى ﴿لَا إِكْرَاه فِي الدَّين قد تبين الرشد من الغي﴾ أخرجه أَبُو دَاوُد وَقَالَ المقلات الَّتِي لَا يعِيش لَهَا ولد
٢٨ - بَاب مَا ورد فِي هِجْرَة الْمَرْأَة
عَن أم سَلمَة قَالَت قلت يَا رَسُول الله مَا سَمِعت الله تَعَالَى ذكر النِّسَاء فِي الْهِجْرَة بِشَيْء فَأنْزل الله ﴿أَنِّي لَا أضيع عمل عَامل مِنْكُم من ذكر أَو أُنْثَى﴾ الْآيَة أخرجه التِّرْمِذِيّ
٢٩ - بَاب مَا ورد فِي الْيَتِيمَة
عَن عَائِشَة أَن رجلا كَانَت لَهُ يتيمية فنكحها وَكَانَ لَهُ عذق نخل وَكَانَت شريكته فِيهِ وَفِي مَاله فَكَانَ يمْسِكهَا عَلَيْهِ وَلم يكن لَهَا من نَفسه شَيْء فَنزلت ﴿وَإِن خِفْتُمْ أَلا تقسطوا فِي الْيَتَامَى﴾ الْآيَة أخرجه الْخَمْسَة إِلَّا التِّرْمِذِيّ
وَفِي رِوَايَة هِيَ الْيَتِيمَة تكون فِي حجر وَليهَا فيرغب فِي جمَالهَا وَمَالهَا وَيُرِيد أَن ينتقص صَدَاقهَا فنهوا عَن نِكَاحهنَّ إِلَّا أَن يقسطوا لَهُنَّ فِي إِكْمَال الصَدَاق وَأمرُوا بِنِكَاح من سواهن
وَفِي أُخْرَى قَالَت عَائِشَة ﵂ وَالَّذِي ذكره الله تَعَالَى أَنه يُتْلَى عَلَيْكُم فِي الْكتاب الْآيَة الأولى الَّتِي قَالَ فِيهَا ﴿وَإِن خِفْتُمْ أَلا تقسطوا فِي الْيَتَامَى فانكحوا مَا طَابَ لكم من النِّسَاء﴾ قَالَت وَقَول الله ﷿ فِي الاية الْأُخْرَى ﴿وترغبون أَن تنكحوهن﴾ رَغْبَة أحدكُم عَن يتيمته الَّتِي تكون فِي حجره حِين تكون قَليلَة المَال وَالْجمال
1 / 275