حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة
محقق
د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو
الناشر
مؤسسة الرسالة
الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠١هـ/ ١٩٨١م
مكان النشر
بيروت
مناطق
الهند
متصف بِالْإِيمَان من الذُّكُور ولإناث ﴿وَلَا تزد الظَّالِمين إِلَّا تبارا﴾ أَي هَلَاكًا وخسرانا ودمارا
١٨٧ - بَاب مَا نزل فِي خلق الْمَرْأَة من الْمَنِيّ
﴿فَجعل مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذّكر وَالْأُنْثَى أَلَيْسَ ذَلِك بِقَادِر على أَن يحيي الْمَوْتَى﴾
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الْقِيَامَة ﴿فَجعل مِنْهُ﴾ أَي من الْإِنْسَان وَقيل من الْمَنِيّ ﴿الزَّوْجَيْنِ﴾ أَي الصِّنْفَيْنِ قَالَ الْكَرْخِي أَي لَا خُصُوص الفردين وَإِلَّا فقد تحمل الْمَرْأَة بذكرين وَأُنْثَى وَبِالْعَكْسِ ثمَّ بَين ذَلِك فَقَالَ ﴿الذّكر وَالْأُنْثَى﴾ أَي الرجل وَالْمَرْأَة فَتَارَة يَجْتَمِعَانِ وَتارَة أُخْرَى ينْفَرد كل مِنْهُمَا عَن الآخر ﴿أَلَيْسَ ذَلِك بِقَادِر على أَن يحيي الْمَوْتَى﴾ أَي يُعِيد الْأَجْسَام بِالْبَعْثِ كَمَا كَانَت عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا فَإِن الْإِعَادَة أَهْون من الِابْتِدَاء وأيسر مؤونة مِنْهُ
١٨٨ - بَاب مَا نزل فِي الْفِرَار من الصاحبة وَغَيرهَا يَوْم الْقِيَامَة
﴿يَوْم يفر الْمَرْء من أَخِيه وَأمه وَأَبِيهِ وصاحبته وبنيه لكل امْرِئ مِنْهُم يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه﴾
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة عبس ﴿يَوْم يفر الْمَرْء من أَخِيه وَأمه وَأَبِيهِ وصاحبته وبنيه﴾ أَي لَا يلْتَفت إِلَى وَاحِد من هَؤُلَاءِ لشغله بِنَفسِهِ قيل أول من يفر من أَخِيه قابيل وَمن أَبَوَيْهِ إِبْرَاهِيم وَمن صاحبته لوط وَمن أبنه نوح والعموم أولى
1 / 246