224

حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

محقق

د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠١هـ/ ١٩٨١م

مكان النشر

بيروت

١٧٩ - بَاب مَا نزل فِي تَحْرِيم الْمَرْأَة الْحَلَال
﴿يَا أَيهَا النَّبِي لم تحرم مَا أحل الله لَك تبتغي مرضات أَزوَاجك وَالله غَفُور رَحِيم﴾
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة التَّحْرِيم ﴿يَا أَيهَا النَّبِي لم تحرم مَا أحل الله لَك تبتغي مرضات أَزوَاجك﴾ أَي لَا يَنْبَغِي لَك أَن تشتغل بِمَا يُرْضِي الْخلق بل اللَّائِق أَن أَزوَاجك وَسَائِر الْخلق تسْعَى فِي رضاك وتتفرغ أَنْت لما يُوحى إِلَيْك من رَبك
قَالَ أَكثر الْمُفَسّرين كَانَ النَّبِي ﷺ فِي بَيت حَفْصَة فزارت أَبَاهَا فَلَمَّا رجعت أَبْصرت مَارِيَة الْقبْطِيَّة فِي بَيتهَا مَعَ النَّبِي ﷺ فَلم تدخل حَتَّى خرجت مَارِيَة ثمَّ دخلت فَلَمَّا رأى النَّبِي ﷺ فِي وَجه حَفْصَة الْغيرَة والكآبة قَالَ لَهَا لَا تُخْبِرِي عَائِشَة وَلَك عَليّ أَن لَا أقربها أبدا فَأخْبرت حَفْصَة عَائِشَة وكانتا متصافيتين فَغضِبت عَائِشَة وَلم تزل بِالنَّبِيِّ ﷺ حَتَّى حلف أَن لَا يقرب مَارِيَة فَأنْزل الله هَذِه السُّورَة وَقيل نزلت فِي تَحْرِيم الْعَسَل حِين قَالَت لَهُ عَائِشَة وَحَفْصَة إِنَّا نجد مِنْك ريح مَغَافِير وَقيل

1 / 238