============================================================
(129) اول الثالث وهكذا الى انتهاء كلامه ومن احسن ما سمع فيه قول ليلى الاخيلية تمدح الحباج
اذا نزل الحجاج ارضا مريضة تتبع اقصى دائها فشفاها شفاها من الداء العضال الذي بها غلام اذا هز القناة سقاها سقاها فرواها بشرب سجالها * دماء رجال يحلبون صراها وهذا ما اتفق ايراده في هذا الكتاب من علوم المعاني والبيان والبديع ليتأمله المترشح لهذه الصناعة ويستعمل ذلك في كلامه مع ان تسمية هذه الانواع تختلف الاولا مشاحة في التسمية كما ذكر قدامة في كتابه واما ما يتصل بذلك من خصائص الكنابة فالاقتباس والاستشهاد والحل على ان منهم من يجعل الاقتباس في الظم ايضافالاقتباس) ان يضمن الكلام شيئا من القرآن او الحديث ولا ينبه ل عليه للعلم يه كما في خطب ابن نباتة كقوله فيا آيها الغفلة المطرقون اما آثتم بهذا الحديث مصدقون مالكم لاتشفقون فورب السماء والارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون وكقوله ايضايوم يبعث الله العالمين خاقا جديدا ويجعل الظالمين لحجهم وقودا يوم تكونون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا يوم تجد كل قفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه أمدا بعيدا وكقول غيره آتظنون آنكم دون غيركم مخلدون كلا سوف نعلون ثم كلا سوف تعلمون وكقول الحريرى فلم يكن الاكلمح البصر أو هو أقرب حتى أنشد فاغرب وقوله انا آتيكم بتأويله وأميز صحيح القول من عليله ومن ذلك ما آوردته في تقليد عن الامام الحاكم * وجمع بك شمل الامة بعد ان كاد يزيغ قلوب فريق مهم وعضدك لاقامة امامته بأولياء دولتك الذين رضى الله عنهم وخصك بانصار دينه الذين نهضوا بما أمروا به من طاعتك رهم فارهون وأظهرك على الذين ابتغوا الفتة من قبل وقلبوا لك الامور حتى جاء الحق وظهر آمر الله وهم كارهون (وس تقليد آخر حاكي للملك المنصور حسام الدين) وجعل عدوه وان أعرض عن طلبه مجيوش الرعب محصورا وكفاه بالنصر على الاعداء التوغل في سفك الدماء فلم (9) ى
صفحة ١٢٩