310

حسن التنبه لما ورد في التشبه

محقق

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

الناشر

دار النوادر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

سوريا

تصانيف

وفي كتاب الله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ﴾ [البقرة: ٢٨٢]؛ أي: إن تتقوه، وهو معنى العمل بالعلم.
وروى أبو نعيم عن كثير بن الوليد قال: كنت إذا رأيت ابنَ شَوذَب ذكرت الملائكة (١).
أي: لإقباله على الطَّاعة، وعدم السَّآمة منها، وملازمة الأدب.
ولنذكر من أخلاق الملائكة ﵈ جملة صالحة سوى ما تقدَّم:
١ - فمنها: الشَّهادة لله تعالى بالوحدانية:
قال الله تعالى: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آل عمران: ١٨].
ذكر البغوي (٢): أنَّ رسول الله ﷺ سئل عن أعظم شهادة في القرآن، فأنزل الله تعالى عليه هذه الآية (٣).
قلت: وإنَّما كانت أعظم شهادة في القرآن لأنَّها جمعت بين شهادة الله تعالى، وشهادة ملائكته، وشهادة خواص الثقلين من خليقته، وهم أولوا العلم من الأولياء والأنبياء، والمشهود به في الشَّهادات الثلاث

= أنه ذكره عن النبي ﷺ فوضع هذا الإسناد عليه لسهولته وقربه.
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ١٣١).
(٢) في "أ: "العلبي".
(٣) ذكره البغوي في "التفسير" (١/ ٢٨٥).

1 / 201