المدرسة ابتاعها ممن كان موجودا من ذرية المعز أبي تميم منشىء القاهرة، من صلب ماله وعملت مدرسة حسنة الوضع. ولما كان يوم الأحد الخامس من صفر جلس بها المدرسون وهم الشيخ تقي الدين بن رزين الشافعي، والصدر مجد الدين بن العديم الحنفي، والشيخ كمال الدين المحلى مقريا، والشيخ شرف الدين الدمياطي محدثا، ومد بها سماط هائل، وأفيضت الخلع على المحرسين وأرباب الوظائف، وأنشد الشعراء، وهم الأديب سراج الدين عمر الوراق، والأديب جمال الدين أبو الحسين الجزار، وجمال الدين يوسف ابن الخشاب.
فمن أبيات الوراق:
مليك له في العلم حب وأهله
فلله حب ليس فيه ملام
صفحة ١٤٥