كثير لشجر الدر، فسير وراءه، وسسأله، فذكر أن المال للوجيه ابن سويد، وحضر ابن سويد. وأعطى أمارات الصناديق، فلم يتعرض إليها.
ذكر شيء من تواضعه ورفقه
كان جماعة من أمرا كسيف الدين قلاوون، وهو الملك المنصور، وحسام الدين بن بركة خان، قد تشوشوا فنزل وعادهم بالقاهرة. واتفقت وفاة حسام الدين في ذي الحجة سنة اثنين وستين، فنزل السلطان إلى داره بالحسينية، وجلس إلى أن جهز، ومشى في جنازته، وصلى عليه، وحضر دفنه، واتفق أنه وجد في بعض أزقة القاهرة حمارا عليه فخار، بزقاق مضيق، فأمر من في خدمته أن يتسللوا فارسا فارسا، حتى لا يؤذى الفخار. وهذا في غاية الحسن.
صفحة ١٣٧