عليها. فقال القاضي للخصم: قد سمعت الجواب، فقال: يثبت ما ادعاه، فسأل السلطان جماعة من خوجداشيته الشهادة له ، وما يعلمونه، فشهدوا بما ادعاه، وثبت عند الحاكم، وأفتى العلماء الحاضرون بدار العدل أنها له، فحكم بتسليمها، وخير الخصم بين أن يزيل بناءه، أو يأخذ ثمنه، فاختار الثمن، فحمل إليه بمقتضى القيمة العادلة.
ثم إن السلطان، لما انفصل من دار العدل، فكر في أن المدعي ربما يخاف من جسارته، والأتابك والحكام من طلبه، فسير إلى كل منهما تشريفا، تأمينا له، وجزاء عن اقامة منار الشرع حتى فيه، وخلع على الرسول الذي حضر في طلبه إلى الشرع
صفحة ٧٧