ومن العجائب كم له من ليلة
فيها الصباح من الظبا يتنفس
جنت به بيع الفرنج فكلها
أجراسها من خوفه تتوسوس
وبه بساط الأرض أقسم أنه
بسعوده عنه الكنائس تكنس
فلملحد كم راح وهو مصبح
ولمسجد كم جاء وهو مغلس
متعود سفك الدماء فكم له
بالحق في أرض دم يتبجس
في الشرق إن لم يقتنص كغرا يرى
في الغرب يقتنص الوحوش ويفرس
لا زال للدنيا يسوس أمورها
ويشيد الأخرى بها ويؤسس
وفيها أفرج عن الشريف شمس الدين قاضي المدينة النبوية -صلوات الله وسلامه على ساكنها - وهو خطيبها، ووزير أميرها، وكان قد أحضر في رسالة من صاحبه، فعوق، ثم
صفحة ٣٠١