وهي الاقدار طالما صير غالبا مغلوبا وطالبا مطلوبا، ومتأخرا متقدما، ومحكوما عليه متحكما
وفي هذه السنة قصد هيتوم بن قسطنطين، ملك سيس، البلاد الحلبية بأمر هولاكو، له ولركن الدين، صاحب الروم، وجماعة من التتار، وصلوا إلى عين تاب. وكان السلطان قد بلغه ذلك، فكتب بالاحتراز إلى النواب، والتيقظ، فلما حل ملك سيس بهذه الجهة، تخطفته الغياره، وقتلت من أصحابه، وأسرت أميرا كبيرا من الأرمن بأصحابه، فذعر صاحب سيس ومن معه، وعادوا منهزمين وكان هولاكو قد سير قاضيه معهم، ليحضر هذا المهم، فشاهد ما هاله.
وفيها جهز الأمير عز الدين الأفرم، أمير
صفحة ١٥٤