182

الحور العين

محقق

كمال مصطفى

الناشر

مكتبة الخانجي

مكان النشر

القاهرة

إن ثقيفًا منهم الكذابان ... كذابها الماضي وكذابٌ ثان إنا سمونا للكفور الفتان ... حين طغى الكفر بعد الإيمان بالسيد الغطريف عبد الرحمن ... يا رب مكن من ثقيف همدان وكان المختار توعد أسماء بن خارجة بن حصن الفزاري، وولد سعيد بن قيس ابن يزيد بن ذي مرت الهمداني. بهدم داريهما، وبلغ أسماء بن خارجة أن المختار يقول لأصحابه: إنه نزل عليه في قرآنه: (لتنزلن من السماء نار بالدهماء، فلتخوفن دار أسماء!!) فقال أسماء: ويلي على ابن الخبيثة، قد عمل في داري قرآنًا!! لا أقف بعد هذا؛ فهرب أسماء من المختار، فهدم داره وأحرقها، وحالت همدان دون دار صاحبهم؛ فقال عبد الله بن الزبير الأسدي، يؤنب مضر في هدم دار أسماء: فلو كان من همدان أسماء أصحرت ... كتائب من همدان صعر خدودها لهم كان ملك الناس من قبل تبع ... تقود وما في الناس حي يقودها وقيل لعبد الله بن عمر: إن المختار يعمد إلى كرسي فيجعله على بغل أشهب، ويحف بالديباج، ثم يطوف حوله هو وأصحابه فيستسقون به ويستنصرون به، ويقولون: هذا الكرسي فينا، مثل تابوت آل موسى. فقال ابن عمر: فأين بعض جنادبة الأزد عنه؟ قال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: يعني: جندب بن كعب بن عبد الله ابن حر بن عامر بن مالك بن ذهل بن ثعلبة بن ظبيان، قاتل الساحر الذي يقال له: بستاني، وكان يلعب للوليد بن عقبة، يريد أنه يقتل رجلًا، ثم يحييه، ويدخل

1 / 183