الحلم
محقق
محمد عبد القادر أحمد عطا
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣
مكان النشر
بيروت
٤٨ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، ذَكَرَ جَدِّي عَرْعَرَةُ بْنُ الْبِرِنْدِ، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: «لَسْتُ بِحَلِيمٍ وَلَكِنْ أَتَحَلَّمُ»
بَلَغَنِي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرٍو أَبِي عُمَرَ الْعُمَرِيِّ، قَالَ: " مَرَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بِنَاسٍ مِنْ بَنِي جُمَحٍ فَنَالُوا مِنْهُ فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَمَرَّ بِهِمْ وَهُمْ جُلُوسٌ فَقَالَ: يَا بَنِي جُمَحٍ، قَدْ بَلَغَنِي شَتْمُكُمْ إِيَّايَ وَانْتِهَاكُكُمْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَقَدِيمًا شَتَمَ اللِّئَامُ الْكِرَامَ فَأَبْغَضُوهُمْ وَأَيْمِ اللَّهِ مَا يَمْنَعُنِي مِنْكُمْ إِلَّا شِعْرٌ عَرَضَ لِي فَذَلِكَ الَّذِي حَجَزَنِي عَنْكُمْ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: وَمَا الشِّعْرُ الَّذِي نَهَاكُمْ عَنْ شَتْمِنَا؟ فَقَالَ:
[البحر الطويل]
وَاللَّهِ مَا عَطْفًا عَلَيْكُمْ تَرَكْتُكُمْ ... وَلَكِنَّنِي أَكْرَمْتُ نَفْسِي عَنِ الْجَهْلِ
نَأَوْتُ بِهَا عَنْكُمْ وَقُلْتُ لِعَاذِلِي ... عَلَى الْحِلْمِ دَعْنِي قَدْ تَدَارَكِنِي عَقْلِي
وَجَلَّلَنِي شَيْبُ الْقَذَالِ وَمَنْ يَشِبْ ... يَكُنْ قَمِنًا مِنْ أَنْ يَضِيقَ عَنِ الْعَذْلِ
1 / 44