الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة

صدر الدين محمد الشيرازي ت. 1050 هجري
218

الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

1981 م

فقد ثبت من هذا ان الأشد والأنقص لم يتطرق إلى نفس الأين بما هو أين بل إلى نوع منه وهو الفوق أو التحت ولكن ليس كما زعمه صاحب المباحث ان ذلك الأشد والأضعف انما هو في اضافه عارضه للأين وهو الفوقية والتحتية لما مر من أن الإضافة ليست قابله للأشد والأضعف لذاتها.

فصل NoteV01P219N04 في حقيقة متى وأنواعه من جمله ما عد من المقولات متى وهو كون الشئ في زمان واحد أو في حد منه فان كثيرا من الأشياء يقع في أطراف الأزمنة ولا يقع في الأزمنة مع أنه يسئل عنها بمتى كالوصولات والمماسات وساير الأشياء الواقعة لوقوعها في امر له تعلق ما بالزمان (1) وحال هذا الكون بعينه حال ما قبله وامر متى العام والخاص باعتبار كون الشئ في زمان مطلق أو زمان خاص أو شخص.

فمنه ما هو متى حقيقي وهو كون الشئ له زمان مطابق له لا يفضل عنه ومنه ما هو ثان غير حقيقي وهو كون هذه حركه الواقعة في ساعة مثلا في أول اليوم أو في الشهر أو في السنة أو في القرن أو في زمان الاسلام أو في الزمان مطلقا على قياس ما مر في الأين والفرق بين البابين ان الزمان الحقيقي الواحد يشترك فيه الكثيرون.

واما المكان الحقيقي الواحد فلا يشترك فيه كثيرون هكذا قيل وليس بسديد فان عدم الشركة في المكان الحقيقي انما يصح القول به مع وحده الزمان حقيقة فكذلك مع وحده المكان حقيقة لا يمكن الشركة في الزمان الحقيقي فكما

صفحة ٢١٩