105

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

الناشر

مكتبة طيبة

رقم الإصدار

الثانية

مكان النشر

المدينة المنورة

الغافلين وغيرها. قال صاحب انشراح الصدور: قال الداني: والوجهان جيدان والمأخوذ به الترقيق نقله النويري في شرح الطيبة فهو أولى بالعمل إفرادًا وبالتقديم جمعًا أهـ بحروفه. تنبيه: تقدم أن شروط الترقيق الأربعة للراء الساكنة المتوسطة لا بد من أن تكون كلها موجودة في آن واحد: أما شروط التفخيم الأربعة للراء ذاتها فليست كذلك بل يكفي وجود واحد منها ويكون مسوغًا للتفخيم حينئذ فتأمل، والله الموفق. الكلام على الراء المتطرفة الساكنة في الوصل والوقف وهي نحو قوله تعالى: ﴿واستغفر لِذَنبِكَ﴾ [غافر: ٥٥] ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ﴾ [طه: ١٣٢] . وهذه الراء ترقق بشرط واحد وهو وقوعها بعد كسرة كقوله تعالى: ﴿قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ [المدثر: ٢-٤] ولا يضر وجود حرف الاستعلاء بعد الراء في النوع لأنه أصبح مفصولًا عنها كما تقدم في نحو ﴿فاصبر صَبْرًا جَمِيلًا﴾ [المعارج: ٥] وتفخم هذه الراء بشرطين: أولهما: أن يقع قبلها فتحة نحو ﴿فَلاَ تَقْهَرْ﴾ [الضحى: ٩] ﴿فَلاَ تَنْهَرْ﴾ [الضحى: ١٠] . ثانيهما: أن يقع قبلها ضمة نحو ﴿فانظر كَيْفَ﴾ [النمل: ١٤] ﴿والرجز فاهجر﴾ [المدثر: ٥]

1 / 125