تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

مكي بن حموش القيسي ت. 437 هجري
96

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

محقق

مجموعة رسائل جامعية بكلية الدراسات العليا والبحث العلمي - جامعة الشارقة، بإشراف أ. د

الناشر

مجموعة بحوث الكتاب والسنة-كلية الشريعة والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

مكان النشر

جامعة الشارقة

تصانيف

التفسير
أصابعه كلها. ثم يطبع عليه أي يختم ". وقال ابن عباس: " إنما سمي القلب قلبًا لأنه يتقلب ". وروى أبو موسى الأشعري أن النبي [﵇] قال: " الْقَلْبُ مِثْلُ رِيشَةٍ فِي فَلاَةٍ يُقَلّبُهَا الرّيحُ ". وعنه في حديث آخر: " تُقَلِّبُهَا الرِّيحُ بِأرضِ " فضاءِ ظَهْر البَطْنٍ ". قوله: ﴿على قُلُوبِهمْ﴾. تكتب " على " " وإلى " و" لدى " بالياء دون سائر الحروف مثلها لأنها أخف من الأفعال، وكثر استعمالها، ولأن ألفها يرجع إلى الياء مع المضمر دون سائر الحروف فكتبت مع المظهر بالياء لذلك. وتقع " على " بمعنى الباء، تقول: " آركب على اسم الله " أي باسم الله. وتقع بمعنى " مع " نحو قولك: " جئت على زيد " أي معه. وتقع بمعنى " من " نحو قوله: ﴿عَلَى الناس / يَسْتَوْفُونَ﴾ [المطففين: ٢] أي من الناس. وتقع أيضًا في مواضع

1 / 147