تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

مكي بن حموش القيسي ت. 437 هجري
86

تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه

محقق

مجموعة رسائل جامعية بكلية الدراسات العليا والبحث العلمي - جامعة الشارقة، بإشراف أ. د

الناشر

مجموعة بحوث الكتاب والسنة-كلية الشريعة والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

مكان النشر

جامعة الشارقة

تصانيف

التفسير
وقوله: ﴿يُوقِنُونَ﴾ أي: يصدقون بالبعث / والحشر والجنة والنار. وقوله: ﴿أولئك على هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ﴾ أي على هداية ورشد وبيان. قال محمد بن إسحاق: " على نور من ربهم واستقامة على ما جاءهم ". و" أولاء " جمع " ذا " المبهم من غير لفظه، وهو مبني على الكسر لالتقاء الساكنين. وعلة بنائه مشابهته للحروف، وإنما شابه الحروف لمخالفته لجميع الأسماء إذ لا يستقر على مسمى، فلما خالف جميع الأسماء والحروف أيضًا مخالفة لجميع الأسماء إذ لا تفيد معنى في نفسها، إنما تفيده في غيرها، والأسماء تفيد المعاني بأنفسها، فاتفقا في مخالفة الأسماء فبنيت هذه الأسماء لذلك. وحق البناء السكون، لكن اجتمع في آخر " أولاء " ألفان فأبدل من الثانية همزة وكسرت لسكونها وسكون ما قبلها والكاف لا موضع لها، إنما هي للمخاطب ككاف " ذلك ". وقوله: ﴿هُمُ المفلحون﴾. ﴿هُمُ﴾: مبتدأ و﴿المفلحون﴾: الخبر، والجملة: خبر عن ﴿أولئك﴾ ويجوز أن تكون ﴿هُمُ﴾: فاصلة لا موضع لها من الإعراب وهي وأخواتها يدخلن فواصل

1 / 137