واعلم، أنا قد التزمنا في هذه القصيدة قبل حرف الروى حرف الميم في جميعها وفيها ألفاظ متكررة لفظا، والمعنى مختلف، فليس من الإيطاء المعيب في الشعر، بل ذلك من الفصاحة بمكان، فليتدبرها الناظر، وقد قصدنا بها وجه الله تعالى والرد على هذه الفرقة الضالة المضلة، الكافرة التي ما همها إلا هدم أركان الإسلام -هدم الله أركانهم- وأهلك من أعانهم وعادى من والاهم، ووالا من عاداهم، وليس بمسلم من تركهم، وهو يقدر عليهم في زمن الإمام وفي غير زمانه؛ لأنهم يسعون في الأرض فسادا بنشر كفرهم في البلاد ودفعهم بالسيف والسنان، واليد واللسان، فرض واجب، وحتم لازب، لايتركه مؤمن، ونسأل الله إعانتنا على إزالتهم، وأن يتولى عون من باينهم، وعاداهم وجاهدهم بسيفه وسنانه، ويده ولسانه، والله الناصر والمعين، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تم ذلك بحمد الله ومنه وكرمه(1).
صفحة ١١٠