وهكذا ذكره ابن عدي في ((الكامل))(1).
ثم أسند(2) عن يحيى بن معين، أنه قال: مراسيل إبراهيم صحيحة إلا حديث تاجر البحرين، وحديث القهقهة.
قال الزيلعي في ((نصب الراية)): أما حديث القهقهة فقد عرفت، وأما حديث تاجر البحرين: فأخرجه ابن أبي شيبة في ((مصنفه)): حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم قال: جاء رجل فقال: (يا رسول الله إني رجل تاجر، اختلف إلى البحرين، فأمره أن يصلي ركعتين)(3) يعني القصر. انتهى كلامه(4).
وأسند ابن عدي أيضا عن علي بن المديني قال: قال لي عبد الرحمن بن مهدي، وكان أعلم الناس بحديث القهقهة: إنه كله يدور على أبي العالية.
فقلت له: إن الحسن يرويه مرسلا، فقال عبد الرحمن: حدثنا حماد بن زيد، عن حفص بن سليمان قال: أنا حدثت به الحسن عن حفصة عن أبي العالية.
فقلت له: قد رواه إبراهيم مرسلا، فقال عبد الرحمن: حدثنا شريك عن أبي هاشم قال: أنا حدثت به إبراهيم عن أبي العالية.
فقلت له: قد رواه الزهري مرسلا، فقال عبد الرحمن: قرأت هذا الحديث في كتاب ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن سليمان بن أرقم، عن الحسن(5).
وفي ((سنن البيهقي)): قال الإمام أحمد: لو كان عند الزهري والحسن فيه حديث صحيح لما استجاز القول بخلافه.
وقد صح عن قتادة عن الحسن أنه كان لا يرى من الضحك في الصلاة وضوء.
صفحة ٤٩