وما رواه بلفظ مبين للاتصال، نحو: سمعت، أو حدثنا، أو أخبرنا، ونحوها، فهو مقبول محتج به، كذا ذكره ابن الصلاح(1) في ((مقدمته))(2).
وزاد بعضهم: إنما يقبل بلفظ مبين للاتصال إذا كان المدلس ثقة، ولا ريب في كون بقية ثقة، كيف لا؟ وقد أخرج له مسلم حديثا واحدا شاهدا، متنه: (من دعي إلى عرس ونحوه فليجب)(3).
وقد صرح في الحديث المتنازع فيه بالتحديث، حيث قال: حدثنا أبي كما نقله الزيلعي في ((نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية))(4)، فلا مجال لعدم قبوله.
- ومنها -
أنه قال الدارقطني بعد رواية مسند أنس: داود متروك، وأيوب ضعيف.
والصواب من ذلك قول من رواه عن قتادة عن أبي العالية مرسلا(5).
صفحة ٣٧