قوله: رجل ضرير البصر: أي ذاهب البصر، يقال: رجل ضرير إذا ذهب بصره، وقوله: تردى: أي سقط.
وروي أيضا(1) عن عبد الرحمن بن عمرو، حدثنا سلام بن أبي مطيع، عن قتادة، عن أبي العالية مرسلا: (إن أعمى تردى) الحديث، وقال: لم يروه عن سلام غير عبد الرحمن بن عمرو، وهو متروك الأحاديث.
ثم أخرجه(2) عن سفيان بن محمد، عن عبد الله بن وهب، عن يونس، عن الزهري(3)، عن سليمان بن أرقم، عن الحسن، عن أنس نحوه.
وقال: سفيان هذا سيء الحال، وأحسن حالاته أن يكون وهم على ابن وهب، أعني قوله فيه عن أنس، فقد رواه غير واحد عن ابن وهب، منهم: خاله، وموهب بن يزيد، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وغيرهم، لم يذكروا فيه أنس بن مالك.
ثم أخرج(4) أحاديثهم، ثم أخرج عن الزهري أنه قال: لا وضوء في القهقهة، قال: فلو كان هذا صحيحا عنده لما أفتى بخلافه.
صفحة ٢٢