(٣٥٦)
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ قَيْسٍ الْقُرَشِيُّ: (الطويل)
١ - وَقَدْ خفْتُ أَنْ تَسْعَى الْوُشَاةُ فَتَسْمَعُوا ... مَقَالَتَهُمْ لِي كَيْ أَبِينَ مُجَانِبَا
٢ - وَأَزْهَدُ في مَعْروفِكُمْ إِنْ مَلَكْتُمُ ... وَأَصرِفُ نَفْسِي بَائِنًا وَمُغَاضِبَا
(٣٥٧)
وَقَالَ آخَرُ: (المتقارب)
١ - أَلمْ تَرَ أَنَّ وُشَاةَ الرِّجَا ... لِ لا يَتْرُكُونَ أَدِيمًا صَحِيحَا
٢ - فَلا تُفْشِ سِرَّكَ إلَّا إِلَيْكَ ... فَإِنَّ لكُلِّ نصِيحٍ نَصِيحَا
الباب السادس والأربعون فيما قيل في الندامة على وِصَالِ مَنْ لا خير فيهِ من الإِخوان*
(٣٥٨)
(الوافر)
١ - أَلا يَا لَيْتَ أَنِّي لَمْ أخالِطْ ... أَبَا قَيْسٍ وَمَا يُغْنِي التَّمَني
٢ - وَمَا رَجَعَ امْرُوءٌ شَيْئًا إِذَا مَا ... مَضَى يَوْمٌ بِلَيْتَ وَلا لَوَ انِّي
٣ - وَصَلْتُكَ ثمَ عَادَ الْوَصُلُ إِنِّي ... قَرَعْتُ نَدَامَةً مِنْ ذَاكَ سِنِّي