١٥٧ - وَقَالَ سَالم بن داراة أموي الشّعْر
(أيا رَاكِبًا إِمَّا عرضت فبلغا ... على نأيهم مني الْقَبَائِل من عكل)
(فَلَا صلح حَتَّى تنحط الْخَيل بالقنا ... وتوقد نَار الْحَرْب بالحطب الجزل)
(وجرد تعَاطِي بالكماة كَأَنَّهَا ... تلاحظ من غيظ بأعينها الْقبل)
(عَلَيْهَا رجال جالدوا يَوْم منعج ... ذوى التَّاج ضربوا الْمُلُوك على وَهل)
(بِضَرْب يزِيل الْهَام عَن سكناته ... وَطعن كأفواه المفرجة الْهزْل)
(وَكُنَّا حَسبنَا فقعسا قبل هَذِه ... أذلّ على وَقع الهوان من النَّعْل)
(فقد نظرت نَحْو السَّمَاء وسلمت ... على النَّاس واعتاضت بخصب من الْمحل)
(فان انتم لم تثأروا بأخيكم ... فكونوا نسَاء للخلوق وللكحل)
(وبيعوا الردينيات بالحلى واقعدوا ... عَن الْحَرْب واعتاضوا المغازل بِالنَّبلِ)
١٥٨ - وَقَالَ آخر
(خُذُوا الْقَوْم أَن أَعْطَاكُم الْقَوْم عقلكم ... وَكُونُوا كمن سيم النوال فأربعا)
1 / 74