١٤٨ - وَقَالَ شبيب بن يزِيد بن نعيم الشَّيْبَانِيّ الشاري يعير الْحجَّاج لما هرب من غزالة امْرَأَته وَهِي قد كَانَت نذرت أَن تصلي فِي جَامع الْكُوفَة رَكْعَتَيْنِ بآل عمرَان وَالْبَقَرَة فهجم عَلَيْهَا فِي خمسين ألفا وَكَانَت يَوْمئِذٍ فِي تِسْعمائَة فَارس فَلم يَجْسُر عَلَيْهَا وهرب انْتهى ويروى لعمران بن حطَّان اموي الشّعْر
(أَسد على وَفِي الحروب نعَامَة ... ربداء تجفل من صفير الصافر)
(هلا برزت إِلَى غزالة فِي الوغى ... بل كَانَ قَلْبك فِي جناحي طَائِر)
(صدعت غزالة جمعهم بفوارس ... جعلت كتائبهم كأمس الدابر)
١٤٩ - وَقَالَ شريك بن الْأَعْوَر الْحَارِثِيّ اسلامي
(أيشتمني مُعَاوِيَة بن حَرْب ... وسيفي صارم وَمَعِي لساني)
(وحولي من ذَوي يمن لُيُوث ... ضراغمة تهش إِلَى الطعان)
(فَلَا تبسط لسَانك يَا أبن حَرْب ... فَإنَّك قد بلغت مدى الْأمان)
(فَإِن تَكُ من أُميَّة فِي ذراها ... فَإِنِّي من ذرى عبد المدان)
(وَإِن تَكُ للشقاء لنا أَمِيرا ... فَإنَّا لَا نُقِيم على الهوان)
(مَتى مَا تدع قَوْمك ادْع قومِي ... وتختلف الأسنة بالطعان)
1 / 70