سعيهم من المروة١.
وهذا خطأ واضح، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة:١٥٨]، ولما توجه النبي صلي الله عليه وسلم إلى السعي خرج من الباب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ ثم قال "أبدأ" وفي رواية: "نبدأ بما بدأ الله به" فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت٢. وعلى هذا فمن طاف سبعة أشواط وقد ابتدأ طوافه من المروة فلا يعتبر له إلاَّ ستة أشواط وعليه أن يأتي بشوط ليتم له سبعة أشواط.
ومن المخالفات أيضًا: ما يعتقده بعض الحجاج أو المعتمرين من أنه لابد من الإتيان بالسعي بعد الفراغ من الطواف وأنه لا يجوز تأخيره. وهذا جهل منه. فيقال في مثل هذا:"للمحرم أن يستريح بعد الفراغ من الطواف ليستجمع قواه للسعي ولا يشق على نفسه أو من معه. فالله تعالى يقول: ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا﴾ [الطلاق:٧] .ويقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ ٣ [النساء:٢٩] .
ومن الجهل أيضًا: ما يصنعه بعض الحجاج أو المتعمرين من
_________
١ مجلة البلاغ عدد ١٠٤٥، ص ٥٨.
٢ حجة النبي صلي الله عليه وسلم للألباني ص ٥٨-٥٩.
٣ مجلة البلاغ عدد ١٠٤٥، ص ٥٧.
1 / 117