244

الحج والعمرة والزيارة

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الفقه
المناسك ولتكن بمثابة المحطات الإيمانية التي تتزود منها لآخرتك ودنياك كما قال تعالى: ﴿لِيشهدُوا منَافع لَهُم﴾ أي في الدنيا والآخرة فليذكرك السفر، سفرك إلى الدار الآخرة وهل أعددت لها الزاد والعمل والإخلاص كما حملت الزاد في سفر الدنيا.
وليذكرك الإحرام والاغتسال قبله الكفن والموت الذي كلنا إليه صائر.
كل ابن انثى وإن طالت سلامته
يومًا على آله حدباء محمول
وكفى بالموت والقبر واعظًا ومذكرًا بالآخرة وتدبر ماذا بعد الموت.
وليذكرك أيضًا يوم عرفة "في شدة حره وعطشه واجتماع الناس فيه بلباس واحد. كلهم سواسية" ذلك اليوم العظيم الذي تقف فيه بين يدي رب العالمين والذي تدنو فيه الشمس من الخلائق فمن الناس من يصل عرقة إلى ركبتيه إلى حقويه إلى ترقوته ومنهم من يلجمه -يغطيه- العرق إلجامًا على قدر الذنوب والمعاصي.
تذكر. ﴿يَوم لا يَنْفَعُ مَال وَلا بنُون إِلاَّ مَن أَتَى اللهُ بِقَلْبٍ سَليم﴾ .
وتذكر. ﴿يَوم تَرَونَها تَذْهَل كُل مُرضِعَة عَمَّا أَرْضَعَت وَتَضع كُل ذات حَمل حَملهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلكِنَّ عَذَاب الله شَدِيد﴾ [الحج] تذكر "يحشر الناس حفاة عراة غرلًا -أي غير مختونين-" حديث صحيح

1 / 26