[من حديث أبي سعيد عيسى بن سالم الشاشي1]
من حديث أبي سعيد عيسى بن سالم الشاشي
رواية : أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، عنه .
رواية : أبي القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح الوزير ، عنه .
رواية : أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النقور البزاز ، عنه .
رواية : أبي الفرج ظهير بن زهير بن علي الرفا ، عنه كتابة .
سماع : محمد بن عبد الرحمن بن محمد المسعودي .
بسم الله الرحمد الرحيم
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت
أخبرنا الشيخ الجليل أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النقور البزاز ، بجامع المنصور يوم الجمعة ، قال : حدثنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح الوزير ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا أبو سعيد عيسى بن سالم الشاشي ، املاء من كتابه ، يوم السبت في جمادى ، سنة ثلاثين ومئتين ، قال :
1 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن معمر، ويونس بن يزيد عن الزهري ، عن أبي الأحوص ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قام أحدكم إلى الصلاة ، فإن الرحمة تواجهه ، فلا تنحرفوا.
صفحة ١
2 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن زائدة ، عن الركين بن الربيع الفزاري ، عن أبيه ، عن يسير بن عميلة ، عن خريم بن فاتك الأسدي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : من أنفق نفقة في سبيل الله ، جعلت في ميزانه كل غداة .
3 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن مالك بن أنس ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، سلم عليه رجل ، فرد عليه السلام ، فقال عمر للرجل : كيف أنت ؟ فقال الرجل : أحمد الله إليك ، فقال عمر : هذه أردت منك.
4 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن هارون بن إبراهيم قال : سمعت الحسن يقول : صم ولا تبغ في صومك قيل : وما بغيي في صومي ؟ قال : أن يقول الرجل : ارفعوا لي كذا ، ارفعوا لي كذا ، فإني أريد الصوم غدا.
5 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن ابن عيينة ، عن عبد الله بن أبي بكر ، قال : سمعت أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يتبع الميت ثلاثة ، فيرجع اثنان ويبقى واحد : يتبعه أهله وماله وعمله ، فيرجع أهله وماله ، ويبقى عمله.
6 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، يعني عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الفراغ والصحة.
صفحة ٢
7 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، حدثنا عبد الوارث بن سعيد أبو عبيدة ، عن رجل ، عن الحسن أنه كان يقول : ابن آدم ، إياك والتسويف ؛ فإنك بيومك ولست بغد ، فإن يكن غد لك فكس في غد كما كست في اليوم وإلا يكن لك لم تندم على ما فرطت في اليوم.
8 - قال ابن المبارك : وحدثني غيره عن الحسن أنه كان يقول : أدركت أقواما كان أحدهم أشح على عمره منه على دراهمه ودنانيره.
9 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن سفيان ، عن محمد بن أبي إسماعيل قال : رأيت سعيد بن جبير ، وعطاء بن أبي رباح يومئان إيماء وهما قاعدان.
10 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن سفيان ، عن عن أبي هاشم الواسطي ، عن أبي وائل أنه كان يومئ والحجاج يخطب .
11 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن محمد بن عمرو الأنصاري ، عن علي بن زيد ، أن عطية بن أبي عطية أخبره أنه رأى ابن أم مكتوم يوما من أيام الكوفة ، عليه درع سابغة يجرها ،وقد حجب بصره .
12 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن موسى بن علي ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت عبد العزيز بن مروان يحدث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : شر ما في الرجل شح هالع ، وجبن خالع .
صفحة ٣
13 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن أنه سمعه يقول في قول الله عز وجل : (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا) قال : أمرهم أن يصبروا على دينهم ، ولا يتركوه لشدة ، ولا رخاء ، ولا سراء ، ولا ضراء ، وأمرهم أن يصابروا الكفار ، وأن يرابطوا المشركين .
14 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، عن قتادة ، أنه كان يقول : صابروا المشركين ، ورابطوا في سبيل الله ، عز وجل .
15 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن حيوة بن شريح قال : أخبرني أبو هانئ الخولاني ، أن عمرو بن مالك ، أخبره أنه سمع فضالة بن عبيد يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من مات على مرتبة من هذه المراتب ، بعثه الله عز وجل عليها يوم القيامة .
قال حيوة : رباط وحج ونحو ذلك .
16 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، قال : أخبرني ثمامة بن عبد الله بن أنس ، أنه سمع أنس بن مالك يقول : لما طعن حرام بن ملحان , وكان خاله يوم بئر معونة . قال بالدم هكذا , فنضحه على وجهه ورأسه , ثم قال : فزت ورب الكعبة .
صفحة ٤
17 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن حميد ، عن أنس أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه من خلفه لينظر أين تقع نبله ، فيتطاول أبو طلحة بصدره يقي به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقول هكذا يا نبي الله ، جعلني الله فداك نحري دون نحرك .
18 - حدثنا عبيد الله بن عمرو ، يعني الأسدي الرقي ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، عن عائشة ، أنها قالت : نزل في القرآن عشر رضعات معلومات ، قالت : ثم نزل بعد خمس رضعات معلومات.
وكانت عائشة لا يدخل عليها أحد ، إلا من رضع خمس رضعات .
19 - حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن يحيى بن سعيد ، ، عن القاسم بن محمد ، قال : ذكرنا عنده صلاة الظهر ، فقال: أدركت وما يصلون إلا بالعشي .
صفحة ٥
20 - حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن أبي بن كعب ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع وكان المسجد عريشا فكان يخطب إلى ذلك الجذع فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله نجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس ويسمع الناس خطبتك قال : نعم فصنع له ثلاث درجات فصعد النبي صلى الله عليه وسلم فقام عليه كما كان يقوم فأصغى إليه الجذع فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : اسكن ، ثم التفت إلى أصحابه فقال لهم : هذا الجذع حن إلي ، فقلت له : اسكن إن تشأ أغرسك في الجنة فيأكل منك الصالحون وإن تشأ أن أغرسك رطبا كما كنت فاختار الآخرة على الدنيا فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم دفع إلى أبي [ بن كعب رضي الله ] عنه فلم يزل عنده حتى أكلته الأرضة.
21- حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن يحيى بن سعيد ، عن بشير بن يسار , عن حصين بن محصن ، عن عمة له أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة لها ، وأنه قال لها ذات يوم : أذات زوج أنت ؟ قالت : قلت : نعم قال : فكيف أنت له ؟ قالت : ما آلوه إلا ما أعجز عنه قال : انظري أين أنت منه ، فإنه جنتك ونارك .
صفحة ٦
22- حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عباد بن تميم ، عن عبد الله بن زيد الأنصاري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه خرج يستسقي ، فلما أرد أن يدعو ، استقبل القبلة وحول رداءه.
23 - حدثنا ابن المبارك ، عن سفيان ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحا.
24 - حدثنا ابن المبارك ، عن يونس ، عن الزهري ، قال : حدثني سعيد بن المسيب ، أن أبا هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يدخل الجنة من أمتي زمرة ، هم سبعون ألفا ، تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر ، فقال أبو هريرة : فقام عكاشة بن محصن الأسدي يرفع نمرة عليه ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : اللهم اجعله منهم ، ثم قام رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ، قال : سبقك عكاشة.
صفحة ٧
25- حدثنا عبيد الله بن عمرو الأسدي الرقي ، عن ابن عقيل ، عن حمزة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول على المنبر : ما بال أقوام يقولون : إن رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنفع يوم القيامة ، والله إن رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة ، وإني أيها الناس فرط لكم يوم القيامة على الحوض ، وإن رجالا يقولون : يا رسول الله ، أنا فلان ابن فلان ، قال : فأقول : أما النسب فقد عرفت ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم القهقرى .
26- حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن ابن عقيل ، عن محمد بن علي ، عن علي بن أبي طالب ، أنه سمى ابنه الأكبر حمزة ، وسمى حسينا بعمه جعفر ، قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ، فقال : إني قد غيرت اسم ابني هذا ، فقلت : الله ورسوله أعلم ، فقال : فسمى حسنا وحسينا .
صفحة ٨
27- حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عمرو بن مرة ، عن خيثمة بن عبد الرحمن ، عن ربعي بن حراش ، قال : لما كانت الليلة التي قبض فيها حذيفة جعل يقول : أي الليل هذا ؟ قال : فقلنا : هذا وقت السحر ، فاستوى جالسا فقال : اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ، ما شهدت ، ولا قتلت ولا مالأت على قتله.
28- حدثنا عبيد الله ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن سعيد بن المسيب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة ، فلم يزل فيها إلى حتى حضرت الظهر ، فقال : يا بلال ، قم فأذن فوق الكعبة ، بالصلاة. ، فلما رأى ذلك خالد بن أسيد ، فقال : الحمد لله الذي أمات أبي فلم يشهد هذا اليوم الذي قام فيه بلال بن أم بلال يقائما فوق ظهر الكعبة .
29- حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن أم سليم ، قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقيل في بيتي ، فينام فيعرق ، فأذا عرق أخذت سكا فعجنته بعرقه " ، قال ابن سيرين : فاستوهبت منه فوهبت لي ، قال أيوب : فاستوهبت من محمد من ذلك السك فوهب لي منه قال أيوب : لما توفي محمد حنط بذلك السك .
صفحة ٩
30- حدثنا عبيد الله ، عن يحيى بن سعيد ، عن القاسم ، عن عبد الله بن [عبد الله بن ] (1) عمر ، [ عن أبيه ، أنه ] (1) قال : إن من سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى ، وتضجع رجلك اليسرى.
صفحة ١٠
31- حدثنا عبيد الله ، عن يحيى بن أبي أنيسة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد في عهده ، ولا يتوارث أهل ملتين .
32- حدثنا عبيد الله ، عن ، ليث بن أبي سليم قال كان ابن عباس يكثر أن يعنف ابن الزبير بالبخل ، قال : فلقيه يوما فعيره فقال له ابن الزبير ما أكثر ما تعيرني يا ابن عباس قال إن أفعل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن المؤمن لا يشبع وجاره وابن عمه جائع .
33 - حدثنا أبو المليح الرقي قال : حدثني خصيف قال : إن إبليس قال : لأسمين ابني اسما يذكره ابن آدم قبل أن يذكر ربه فسماه : أب .
34 - حدثنا أبو المليح ، عن ميمون ، قال : بلغني عن رجل خرج مع ابن عمر يسير ومعه نافع ، فسمعت صوت زمارة راعي في غنمه ، فأسرع ابن عمر السير ، وغير طريقه ، فسار ساعة ، ثم قال : يا نافع هل تسمع صوته ؟ قال : لا . قال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع .
35 - حدثنا أبو المليح ، عن ميمون ، في قوله ، عز وجل : (ثلة من الأولين وقليل من الآخرين)قال : كثير من الأولين وقليل من الآخرين .
صفحة ١١
36 - حدثنا أبو المليح ، عن ميمون ، قال : من أساء سرا فليتب سرا ، ومن أساء علانية فليتب علانية ؛ فإن الناس يعيرون ولا يغفرون ، والله ، عز وجل ، يغفر ولا يعير.
37- حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن شريح قال : الطلاق سنة ، والبتة بدعة ، تجعل نيته على ما نوى .
38- حدثنا عبيد الله ، عن معمر ، رفعه ، قال : إن أحبكم إلي ، وأقربكم إلي في الجنة أحسنكم أخلاقا ، وإن أبغضكم إلي ، وأبعدكم مني في الجنة الثرثارون ، المتشدقون ، المتفيهقون .
صفحة ١٢
39- حدثنا عبيد الله ، عن معمر ، عن رجل يقال له : وهب بن أبي دبي ، عن أبي الطفيل ، قال : قال علي : سلوني عن كتاب الله ؛ فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل قال فقال ابن الكوا فما "والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا " فقال علي بن أبي طالب ويلك سل تفقها ولا تسأل تعنتا أما الذاريات ذروا فالرياح والحاملات وقرا هي السحاب فالجاريات يسرا هي الفلك فالمقسمات أمر هي الملائكة قال فما هذا السواد الذي في القمر قال أعمى سأل عن عمياء أما سمعت الله يقول " وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة " قال يقول الله عز وجل (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار " قال نزلت في الأفخرين من قريش قال وهذه الآية " هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا " قال أولئك أهل حروراء قال فما هذا القوس قزح قال أمان من الغرق علامة كانت بين نوح وبين ربه قال أفرأيت ذا القرنين أنبي كان ، أو ملك قالا لا واحد منهما ولكن كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه وناصح الله فنصحه ودعا قومه إلى الهدى فضربوه على قرنه فانطلق فمكث ما شاء الله أن يمكث فدعاهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الآخر فسمي ذا القرنين ولم تكن له قرنان كقرني الثور.
40- حدثنا عبيد الله ، عن إسماعيل ، عن مسروق ، قال : ما أبالي أخيرت امرأتي خمسا أو ألفا بعد أن تختارني .
صفحة ١٣
41 - حدثنا عبيد الله بن عمرو الأسدي الرقي أبو وهب ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عن الحسن بن علي قال : قد فاتكم ، رجل لم يسبقه أحد من الأولين بعلم ولم يدركه أحد من الاخرين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية ثم يخرج فلا يرجع حتى يفتح الله على يديه جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، يقاتلان معه ، مات ولم يترك دينارا ولا درهما ، إلا حلي سيفه وقالا وسبع مئة درهم فضل من عطائه حبسها ليبتاع بها خادما.
صفحة ١٤
42 - حدثنا ابن المبارك ، عن سفيان ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحا. (1) 43 - حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن يحيى ، يعني ابن سعيد ، عن أنس ، أنه كان يصلي على حمار لغير القبلة ، ويركع ويسجد من غير أن يمس وجهه شيء .
44 - حدثنا عبيد الله ، عن زيد ، عمن حدثه ، عن ابن محيريز ، قال : جاء رجل إلى عبادة بن الصامت ، فقال إن أبا محمد يزعم أن الوتر واجب ، قال : كذب أبو محمد ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خمس صلوات افترضهن الله على عباده ، من أطاع الله ، وأتاه بها ، لم ينتقص منهن شيئا استخفافا بحقهن ، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ، ومن أتاه قد انتقص منهن استخفافا بحقهن لم يكن له عند الله عهد ، إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له .
45 - حدثنا إسحاق بن نجيح ، عن يحيى بن سعيد ، أن الحسن كان يقول : عهدنا بالبصرة ، وما يلبس الرقيق إلا فاسق أو فاسقة .
صفحة ١٥
46 - حدثنا أبو يزيد الخراز ، قال أبو القاسم البغوي : واسمه خالد بن حيان ، عن زيد بن واقد ، عن مكحول ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من اقتراب الساعة ، إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة ، وأضاعوا الأمانة ،واستحلوا الكبائر ، وأكلوا الرباء ، وأخذوا الرشا ، وشيدوا البناء ، واتبعوا الهوى , وباعوا الدين بالدنيا واتخذوا القرآن مزامير ، واتخذوا جلود السباع صفافا ، والمساجد طرقا والحرير لباسا ، وكثر الجور ، وفشا الزنا ، وتهاونوا بالطلاق ، وائتمن الخائن ، وخون الأمين ، وصار المطر قيظا ، والولد غيظا ، وأمراء فجرة ، ووزراء كذبة ، وأمناء خونة ، وعرفاء ظلمة ، وقلت العلماء ، وكثرت القراء ، وقلت الفقهاء ، وحليت المصاحف وزخرفت المساجد ، وطولت المنابر ، وفسدت القلوب ، واتخذوا القينات ، واستحلت المعازف ، وشربت الخمور ، وعطلت الحدود ، ونقصت الشهور ، ونقضت المواثيق ، وشاركت المرأة زوجها في التجارة ، وركب النساء البراذين ، وتشبهت النساء بالرجال والرجال بالنساء ، ويحلف بغير الله ، ويشهد الرجل من غير أن يستشهد ، وكانت الزكاة مغرما ، والأمانة مغنما ، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأقصى أباه ، وصارت الإمارات مواريث ، وسب آخر هذه الأمة أولها ، وأكرم الرجل اتقاء شره ، وكثرت الشرط ، وصعدت الجهال المنابر ، ولبس الرجال التيجان ، وضيقت الطرقات ، وشيد البناء واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، وكثرت خطباء منابركم ، وركن علماؤكم إلى ولاتكم فأحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال وأفتوهم بما يشتهون ، وتعلم علماؤكم العلم ليجلبوا به دنانيركم ودراهمكم واتخذتم القرآن تجارة ، وضيعتم حق الله في أموالكم ، وصارت أموالكم عند شراركم ، وقطعتم أرحامكم ، وشربتم الخمور في ناديكم ، ولعبتم بالميسر ، وضربتم بالكبر والمعزفة والمزامير ، ومنعتم محاويجكم زكاتكم ورأيتموها مغرما ، وقتل البرىء ليغيظ العامة بقتله ، واختلفت أهواؤكم ، وصار العطاء في العبيد والسقاط ، وطفف المكائيل والموازين ، ووليت أمركم السفهاء .
صفحة ١٦
47 - حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن أبي كثير ، عن عبد الله بن عمرو قال : تجمعون [ جميعا ] فيقال : أين فقراء هذه الأمة ومساكينها فيبرزون ، قال : فيقال : ما عندكم ، قال : فيقولون : يا ربنا ، ابتلينا فصبرنا وأنت أعلم ، قال : وأراه ، قال : ووليت الأموال والسلطان غيرنا ، قال : فيقال : صدقتم ، قال : فيدخلون الجنة قبل سائر الناس بزمان ، وتبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان ، قال : قلت : فأين المؤمنون يومئذ ، قال : يوضع لهم كراسي من نور ويظلل عليهم الغمام ، ويكون ذلك اليوم أقصر عليهم من ساعة من نهار.
48 - حدثنا ابن المبارك ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، أنه ذكر النار فتعوذ بالله منها ، وأشاح مرتين أو ثلاثا .
49 - حدثنا ابن المبارك ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، أنه سمع خيثمة ، يحدث ، عن عدي بن حاتم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه ذكر النار فتعوذ منها ، وأشاح بوجهه مرتين أو ثلاثة ، ثم قال : اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة.
صفحة ١٧
50- حدثنا ابن المبارك ، عن ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، قال : طلق ابن عمر امرأة له ، فقالت له : هل رأيت مني شيئا تكرهه ؟ قال : لا , قالت : ففيم تطلق المرأة العفيفة المسلمة ؟ قال : فارتجعها.
51 - حدثنا أبو المليح الرقي ، عن ميمون ، قال : مثل العالم في البلد مثل العين ، تروي وتكفي ، يتكل عليها أناس ، فبينا هم كذلك إذا غارت العين ، فاحتاج الذين اتكلوا إلى الذين نزفوا ، وكذلك العالم .
52- حدثنا ابن المبارك ، عن سعيد (1) ، يعني ابن أبي عروبة ، عن هلال الجهني ، عن ابن أبي ليلى ، في قوله عز وجل (والصاحب بالجنب) قال : المرأة .
صفحة ١٨
53- حدثنا ابن المبارك ، عن سعيد [ ابن أبي عروبة ] ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه .
54 - حدثنا أبو المليح ، قال : قال ميمون : إن ابن عمر تعلم البقرة في أربع سنين .
صفحة ١٩
55 - حدثنا أبو المليح ، عن ميمون ، قال : كتب ابن عمر إلى عبد الملك بن مروان فبدأ باسمه ، فكتب إليه : أما بعد ف (الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه) إلى آخر الآية , وقد بلغني أن المسلمين اجتمعوا على البيعة لك , وقد دخلت فيما دخل فيه المسلمون والسلام.
56- حدثنا ابن المبارك ، عن أبي بكر بن أبي مريم حدثني عطية بن قيس : أن معاوية بن أبي سفيان خطب أم الدرداء بعد موت أبي الدرداء فأبت أن تنكح وقالت إني سمعت أبا الدرداء يقول إن المرأة تكون لزوجها الآخر ، وأنا أحب أن لا أتزوج ، فبعث إليها معاوية إن عليك بالصيام فإنه محسمة .
57 - حدثنا أبو المليح ، عن ميمون ، عن ابن عمر : أنه كانت له جاريتان ، قد أعتقهما عن دبر ، فكان يطؤهما ، ثم بدا له فأعتق إحداهما ، وزوجها نافعا ، وأمسك الأخرى .
58 - حدثنا أبو المليح ، عن ميمون ، وحبيب بن أبي مرزوق أنهما كانا لا يريان بسؤر السنور بأسا ، قال : ربما كفئوا لها الإناء ، ويقولان : إنما هي من أهل البيت .
59- حدثنا ابن المبارك ، عن قيس بن الربيع عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمر ،[ أراه قال : ] عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : في المرأة في حملها إلى وضعها إلى فصالها من الأجر كالمستشهد في سبيل الله ، فإن هلكت فيما بين ذلك فلها أجر شهيد.
صفحة ٢٠