الحدائق في المطالب العالية الفلسفية العويصة

البطليوسي ت. 521 هجري
89

الحدائق في المطالب العالية الفلسفية العويصة

محقق

محمد رضوان الداية

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هجري

مكان النشر

دمشق

تصانيف

الفلسفة
فَإِذا تقررت فِي نَفسك سَقَطت عَنْك هَذِه الوساوس كلهَا لِأَن الَّذين غلطوا فِي هَذِه الْمعَانِي إِنَّمَا عرض لَهُم الْغَلَط لأَنهم يقيسون الله تَعَالَى بالبشر ويشبهون صِفَاته بصفاتهم وَقد أَثْبَتَت شريعتنا الحنيفية الَّتِي شرفنا الله تَعَالَى بهَا أَن الله عَالم بكبير الْأَشْيَاء وصغيرها لَا يعزب عَنهُ مِثْقَال ذرة فِي السَّمَوَات وَلَا فِي الأَرْض وَأَنه ﴿يعلم خَائِنَة الْأَعْين وَمَا تخفي الصُّدُور﴾ ﴿وَمَا تسْقط من ورقة إِلَّا يعلمهَا وَلَا حَبَّة فِي ظلمات الأَرْض وَلَا رطب وَلَا يَابِس إِلَّا فِي كتاب مُبين﴾ وَهَذِه صِفَات الْكَمَال الَّتِي تلِيق بِاللَّه تَعَالَى لَا مَا زَعمه هَؤُلَاءِ المبطلون

1 / 121