حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

بحرق اليمني ت. 930 هجري
61

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

محقق

محمد غسان نصوح عزقول

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ

مكان النشر

جدة

الإسرائيليّة الهارونيّة ﵂. وفي ذي القعدة منها-[أي: السّنة السّابعة]-: اعتمر ﷺ عمرة القضاء، وأقام ب (مكّة) ثلاثا، ثمّ رجع فدخل ﷺ بميمونة بنت الحارث الهلاليّة، أمّ المؤمنين ﵂ خالة ابن عبّاس، وذلك ليلة منصرفه من (مكّة) ب (سرف) «١» - ككتف، بموحّدة وسين مهملة- وهو بين (التّنعيم «٢» ومرّ الظّهران)، وبذلك المكان كان موتها وقبرها ﵂. وفي السّنة السّابعة: اتّخذ له المنبر ﷺ، / وكان من قبل يخطب إلى جذع نخلة، فحنّ إليه الجذع، حتّى مسح عليه وضمّه إليه. وفيها-[أي: السّنة السّابعة]- في رجب: قدم عليه وفد عبد القيس يسألونه عن الإسلام، ورئيسهم الأشجّ «٣» - بمعجمة وجيم- فأثنى عليه النّبيّ ﷺ وعليهم خيرا. وفي السّنة الثّامنة في جمادى الأولى منها: كانت غزوة مؤتة- بفوقيّة مضمومة الميم مهموزة [الواو]- وهي قرية من قرى (البلقاء) من أرض (الشّام)، فأكرم الله فيها جعفرا وزيدا وابن رواحة وجماعة ﵃ بالشّهادة، ثمّ أخذ الرّاية خالد بن الوليد ﵁، ففتح الله على يديه، وانحاز بالمسلمين، وكانوا ثلاثة آلاف، وكان هرقل ملك الرّوم في مئتي ألف.

(١) سرف: موضع على ستّة أميال من مكّة شمالا. (٢) التّنعيم: واد يقع شمال مكّة بقمّة جبال بشم شرقا وجبل الشهيد جنوبا. وهو ميقات لمن أراد العمرة من المكيين. وفيه مسجد عائشة ﵂. يقع على مقربة ستّة أميال شمالا من المسجد الحرام على طريق المدينة، (معالم مكّة ص ٥٠- ٥١) . (٣) واسمه: المنذر بن الحارث العبديّ.

1 / 72