حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

بحرق اليمني ت. 930 هجري
192

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

محقق

محمد غسان نصوح عزقول

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ

مكان النشر

جدة

[زواج النّبيّ ﷺ من عائشة ﵂] وفي شوّال من السّنة الثّانية عشرة «١»: عقد نكاح عائشة ﵂. وفي «صحيح البخاريّ» توفّيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين، ونكح عائشة بعد موت خديجة بسنتين أو قريبا من ذلك، وهي بنت ستّ سنين، وبنى بها وهي بنت تسع- أي: بعد سنة ونصف من الهجرة، في شوّال أيضا «٢» -. وفي «الصّحيحين»، أنّه ﷺ قال لعائشة: «أريتك في المنام مرّتين، رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير، فقال: هذه زوجتك، فأكشف، فإذا هي أنت، فقلت: إن يكن هذا من عند الله يمضه» «٣» . [بيعة العقبة الأولى] وفي الموسم من السّنة الثّانية عشرة: وافاه اثنا عشر/ رجلا من الأنصار، فبايعوه عند (العقبة) بيعة النّساء «٤»: عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا، إلى آخر الآية، [سورة الممتحنة ٦٠/ ١٢] . ورجعوا. [بعث مصعب ﵁ إلى المدينة وانتشار الإسلام فيها] وبعث معهم النّبيّ ﷺ مصعب بن عمير ﵁، يقرئهم

(١) قلت: لعلّ الصّواب في الحادية عشرة؛ حيث إنّ زواجه ﷺ منها كان في شوّال من السّنة الحادية عشرة للبعثة. وأنّ بناءه بها كان في شوّال من السّنة الأولى للهجرة. والله أعلم. (الرحيق المختوم، ص ١٥٤) . (٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٦٨٣) . (٣) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٦٨٢) . ومسلم برقم (٢٤٣٨/ ٧٩) . سرقة: قطعة حرير فاخرة. (٤) قلت: أي يعني وفق ما نزلت عليه بيعة النّساء بعد ذلك عام الحديبية. (البداية والنّهاية، ج ٣/ ١٥١) . وقد تمّت هذه البيعة ليلة العقبة في ذي الحجّة من السّنة الثّانية عشرة للبعثة، قبل مهاجر رسول الله ﷺ إلى المدينة بسنة وثلاثة أشهر.

1 / 203