حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار
محقق
محمد غسان نصوح عزقول
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ
مكان النشر
جدة
[زواج النّبيّ ﷺ من عائشة ﵂]
وفي شوّال من السّنة الثّانية عشرة «١»: عقد نكاح عائشة ﵂.
وفي «صحيح البخاريّ» توفّيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين، ونكح عائشة بعد موت خديجة بسنتين أو قريبا من ذلك، وهي بنت ستّ سنين، وبنى بها وهي بنت تسع- أي: بعد سنة ونصف من الهجرة، في شوّال أيضا «٢» -.
وفي «الصّحيحين»، أنّه ﷺ قال لعائشة: «أريتك في المنام مرّتين، رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير، فقال: هذه زوجتك، فأكشف، فإذا هي أنت، فقلت: إن يكن هذا من عند الله يمضه» «٣» .
[بيعة العقبة الأولى]
وفي الموسم من السّنة الثّانية عشرة: وافاه اثنا عشر/ رجلا من الأنصار، فبايعوه عند (العقبة) بيعة النّساء «٤»: عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا، إلى آخر الآية، [سورة الممتحنة ٦٠/ ١٢] . ورجعوا.
[بعث مصعب ﵁ إلى المدينة وانتشار الإسلام فيها]
وبعث معهم النّبيّ ﷺ مصعب بن عمير ﵁، يقرئهم
(١) قلت: لعلّ الصّواب في الحادية عشرة؛ حيث إنّ زواجه ﷺ منها كان في شوّال من السّنة الحادية عشرة للبعثة. وأنّ بناءه بها كان في شوّال من السّنة الأولى للهجرة. والله أعلم. (الرحيق المختوم، ص ١٥٤) . (٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٦٨٣) . (٣) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٦٨٢) . ومسلم برقم (٢٤٣٨/ ٧٩) . سرقة: قطعة حرير فاخرة. (٤) قلت: أي يعني وفق ما نزلت عليه بيعة النّساء بعد ذلك عام الحديبية. (البداية والنّهاية، ج ٣/ ١٥١) . وقد تمّت هذه البيعة ليلة العقبة في ذي الحجّة من السّنة الثّانية عشرة للبعثة، قبل مهاجر رسول الله ﷺ إلى المدينة بسنة وثلاثة أشهر.
1 / 203