حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار
محقق
محمد غسان نصوح عزقول
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ
مكان النشر
جدة
ومنهم من مات فيها، والباقون حبسهم المشركون. ويبدو أنّ ابن إسحاق لم يفصل بين خبر من عادوا إثر الهجرة الأولى إلى الحبشة وخبر من عادوا إثر الهجرة الثّانية إليها. ولعلّ هذا راجع إلى أنّه لم ينصّ على حصول هجرتين، والأرجح: أنّ الّذين عادوا إثر سماعهم بإسلام أهل مكّة وإسلام عمر هم العشرة الّذين هاجروا أوّلا، وكانت عودتهم في السّنة الّتي خرجوا فيها بعد أن أقاموا في الحبشة شهرين، وقد دخلوا مكّة مستخفين أو بجوار، ثمّ هاجروا إلى الحبشة ثانية على الأرجح مع جعفر ابن أبي طالب وأصحابه. وأمّا الثّلاثة والثّلاثون الّذين ذكرهم ابن إسحاق فهؤلاء هم الّذين عادوا من الحبشة إثر الهجرة الثانية، وذلك حين سمعوا بمهاجر النّبيّ ﷺ إلى المدينة كما ذكر ابن سعد (انظر الجامع في السّيرة النّبويّة، ج ١/ ٤٢٢) . (١) أخرجه الحاكم في «المستدرك»، ج ٢/ ٦٢٤.
1 / 188