ومن سورة الضحى وألم نشرح والتين

(الضحى) هو النهار (والليل) هو مطلق وقيل الضحى الذي كلم الله فيه موسى والليل ليلة المعراج (إن مع العسر) هو الفقر الذي كانوا يعيرونه به وقيل هو مشقة القيام باعباء النبوة والعسر الثاني هو الأول وقيل الأول له والثاني لأمته (التين والزيتون) هما الثمران وقيل جبلان ببيت المقدس طور سينا وطور زيتا وقيل التين دمشق وقيل مسجدها والزيتون ببيت المقدس (وطور سينين) هو طور سينا حب كلم الله تعالى موسى (البلد الأمين) مكة شرفها الله تعالى (خلفنا الإنسان) هو آدم وذريته (أسفل السافلين) هو أرذل العمر وقيل النار وإلا الذين آمنوا على الثاني استثنا متصل وعلى الأول معناه أن أجور عملهم لا ينقطع بعجزهم عنها وكبرهم (فما يكذبك) الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - وقيل الإنسان.

ومن سورة اقرأ والقدر ولم يكن وزلزلت

(إن الإنسان ليطغى) هو أبوجهل (الذي ينهى عبدا) هو أبوجهل والعبد النبي - صلى الله عليه وسلم - (لنسفعن بالناصية) هي ناصية أبي جهل والمراد وجهه والسفع اللطم وقل الأخذ وقيل التسويد ولقيل الوسم (ليلة القدر) هي في العشر الأخير من رمضان في أحد الأوتار منه وقيل في أحد الأشفاع وقيل أول ليلة منه وقيل ليلة سبع عشرة منه وفي صحتها كان يوم بدر وقيل ليلة تسع عشرة منه وقيل في جميع الشهر وهي من خواص هذه الأمة وقيل كانت لمن كان قبلهم والأصح أنها باقية وقيل رفعت (والروح) تقدم (البينة رسول من الله) هو النبي - صلى الله عليه وسلم - (كتب قيمة) هي القرآن وقيمة عادلة أو مستقيمة أو قيمة بما يراد منها (جاءتهم البينة) هو النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا متفقين على بعثته فلما بعث اختلفوا (دين القيمة) أي دين الكتب القيمة والملة القيمة والأمة القيمة (زلزالها) هي النفخة الأولى (أثقالها) هو ما فيها من الموتى والكنوز (أخبارها) ما عمل فيها من خير وشر.

صفحة ١٢٨