الغيث الهامع شرح جمع الجوامع

ولي الدين العراقي ت. 826 هجري
138

الغيث الهامع شرح جمع الجوامع

محقق

محمد تامر حجازي

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

تصانيف

جعله خاصًا شائعًا في حال واحدة مخصوصة باعتبار تعيينه الحقيقة في الذهن، وشائعة باعتبار أن لكل شخص من أشخاص نوعه قسطًا من تلك الحقيقة في الخارج. واختار والد المصنف أن علم الجنس ما قصد به تمييز الجنس عن غيره، مع قطع النظر عن أفراده، واسم الجنس ما قصد به مسمى الجنس باعتبار وقوعه على الأفراد، حتى إذا أدخلت عليه الألف واللام الجنسية صار مساويًا لعلم الجنس، لأن الألف واللام الجنسية لتعريف الماهية، وفرع على ذلك أن علم الجنس لا يثنى ولا يجمع، لأن الحقيقة من حيث هي لا تقبل جمعًا ولا تثنية، لأن التثنية والجمع إنما هو للأفراد. ص: مسألة: الاشتقاق رد لفظ إلى آخر ولو مجازًا لمناسبة بينهما في المعنى والحروف الأصلية. ش: الاشتقاق لغة الاقتطاع، واصطلاحًا ما ذكره بقوله: (رد لفظ إلى آخر) أي يجعل أحدهما أصلًا والآخر فرعًا، والفرع مردود إلى الأصل. وقوله: (لمناسبة بينهما في المعنى) خرج به نحو: اللحم والملح والحلم، فإنها متوافقة في الحروف الأصلية دون المعنى. وقوله: (والحروف) خرج به الألفاظ المترادفة كالإنسان والبشر. وقوله: (الأصلية) أخرج به الحروف الزوائد، فإنه لا يحتاج إلى الاتفاق فيها. قال ابن الحاجب: وقد يقال: (بتغيير ما) أي يزاد ذلك في التعريف، ولم يأت به المصنف، وهو الحق، فإنه إذا لم يكن فيه تغيير فالمشتق حينئذ هو المشتق منه. وقد أورد على المصنف أنه أهمل/ (٣٧/ ب/م) تبعًا لغيره الترتيب في الحروف، ولا بد منه.

1 / 153