غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

أحمد بن إسماعيل الكوراني ت. 893 هجري
185

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

محقق

محمد مصطفي كوكصو

سورة الملك مكية، وهي ثلاثون آية، وتسمى الواقية والمنجية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ... (١) تعالى وكثر خيره، ودام من في قبضته الملك المطلق. ذكر اليد معه مثل لاستغنائه عن الكل وافتقار الكل إليه، (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ما يصح أن يكون، كان أو لم يكن، مما يطلق عليه اسم الشيء كالدليل على تلك الإحاطة، والاستغناء والافتقار. (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ... (٢) قدرهما، أو أوجد الحياة وأعدمها. قدم الموت؛ لأنه أقوى شيء دعا إلى العمل. وفي الحديث: " كَفى بالموت واعظًا " وفيه. " أكثروا ذكر هاذم اللذات ". (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) ليعاملكم معاملة من ييلو ويختبر أيكم

1 / 195