71

الغريبين في القرآن والحديث

محقق

أحمد فريد المزيدي

الناشر

مكتبة نزار مصطفى الباز

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

ويقال لكل من فعل فعلًا بغير مشاورة: ائتمر. وقال القتيبي: أصل الحرف من الأمر، كأن نفسه أمرته بشيء فائتمر، أي أطاعها. وقال أبو عبيد في قول الشاعر: ويعدو على المرء ما يأتمر معناه: يعمل الشيء من غير رؤية ولا تثبت، فيندم عليه. وفي الحديث: (وهل لك من أمارة؟) أي علامة. يقال: أمار ما بيني وبينك كذا وكذا، وأمارة ما بيني وبينك كذا وكذا قال أبو بكر الأنباري: ويجوز أن يكون الأمار جمع أمارة: ويجوز أن يكونا اسمًا واحدًا، كما تقول: جر وجرة، وقمطر وقمطرة. وقوله تعالى: ﴿لقد جئت شيئًا إمرًا﴾ أي عجبًا. وقوله: /﴾ وأتمروا بينكم بمعروف﴾ أي: ليكن المعروف من أمركم. وقوله: ﴿وأوحى في كل سماء أمرها﴾ أي: ما يصلحها، وقيل: ملائكتها. (أم ع) وفي الحديث: (اغد عالمًا أو متعلمًا ولا تغد إمعة) قال أبو عبيد: هو الذي لا رأي معه، فهو يتابع كل أحد على رأيه، وكذلك الإمرة. وقال الليث: هو الذي يقول لكل واحد: أنا معك. والفعل منه: تأمع واستأمع.

1 / 103