132

الغريبين في القرآن والحديث

محقق

أحمد فريد المزيدي

الناشر

مكتبة نزار مصطفى الباز

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

وأما حديثه: (أبردوا بالظهر) فالإبراد: انكسار الوهج، وقال بعض اهل اللغة: أراد: صلوها في أول وقتها، وبرد النهار: أوله. وفي الحديث: (وعلى ابن عمر يوم الفتح برد فلوت) قال شمر: البردة: هي الشملة المخططة، وجمعها: برد، وهي النمرة. وفي حديث عمر قال: (فهبره بالسيف حتى برد) يعني مات. (ب ر ر) قوله تعالى: ﴿أتأمرون الناس بالبر﴾ البر: الاتساع في الإحسان والزيادة منه. ومنه يقال: أبر على صاحبه في كذا: أي زاد عليه، وسميت البرية؛ لاتساعها. وقوله تعالى: ﴿لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون﴾ قال/ السدي: يعني الجنة، والبر: اسم جامع للخير كله. ومنه قوله تعالى: ﴿ولكن البر من آمن بالله﴾ أي البر بر من آمن بالله. (ولكن البر من اتقى) أي البربر من اتقى ومثله.

1 / 166