59

غريب القرآن المسمى بنزهة القلوب

محقق

محمد أديب عبد الواحد جمران

الناشر

دار قتيبة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

مكان النشر

سوريا

وَبِهَذَا سمي الإِمَام إِمَامًا؛ لِأَن النَّاس يؤمُّونَ أَفعاله؛ أَي يقصدونها ويتبعونها. وَيُقَال للطريق إِمَام؛ لِأَنَّهُ يؤم، أَي يقْصد، وَيتبع. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: ﴿وإنهما لبإمام مُبين﴾؛ أَي لبطريق وَاضح. يَعْنِي القريتين المهلكتين قريتي قوم لوط، وَأَصْحَاب الأيكة، لبطريق وَاضح يَمرونَ عَلَيْهِمَا فِي أسفارهم ويرونهما. وَيعْتَبر بهما من خَافَ وَعِيد الله جلّ وَتَعَالَى. وَالْإِمَام الْكتاب أَيْضا. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: ﴿يَوْم نَدْعُو كل أنَاس بإمامهم﴾ أَي بِكِتَابِهِمْ. وَيُقَال بدينهم. وَالْإِمَام كل مَا ائتممت بِهِ، واهتديت بِهِ. اصْطفى: اخْتَار. اسْتَجَابَ: أجَاب.

1 / 99