76

غريب الحديث لابن الجوزي

محقق

الدكتور عبد المعطي أمين القلعجي

الناشر

دار الكتب العلمية-بيروت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ - ١٩٨٥

مكان النشر

لبنان

وَقَالَت عَائِشَة خصني رَبِّي للنَّبِي ﷺ من كل بضع أَي من كل نِكَاح تُرِيدُ أَنه تزَوجهَا بكرا.
وَقَوله فَاطِمَة بضعَة مني الْبضْعَة الْقطعَة من اللَّحْم.
وَفِي الحَدِيث يستأمر النِّسَاء فِي أبضاعهن.
والاستبضاع نوع من نِكَاح الْجَاهِلِيَّة.
وَمر عبد الله بِامْرَأَة فدعته أَن يستبضع مِنْهَا.
وَلما تزوج رَسُول الله خَدِيجَة قَالُوا هَذَا الْبضْع يُرِيدُونَ الكفؤ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِي اخْتلف النَّاس فِي الْبضْع فَقَالَ قوم هُوَ الْفرج
وَقَالَ قوم هُوَ الْجِمَاع قَالَ وَقَالَ الْأَصْمَعِي ملك فلَان بضع فُلَانَة إِذا ملك عقدَة نِكَاحهَا وَهُوَ كِنَايَة عَن مَوضِع الغشيان والمباضعة الْمُبَاشرَة يُقَال باضعها إِذا جَامعهَا وَالِاسْم الْبضْع.
وَقَوله صَلَاة الْجَمَاعَة تفضل ببضع وَعشْرين دَرَجَة الْبضْع مَا بَين الْوَاحِد إِلَى الْعشْرَة.
بَاب الْبَاء مَعَ الطَّاء
فِي الحَدِيث كَانَت كمام أَصْحَاب رَسُول الله بطحا أَي لَازِقَة بِالرَّأْسِ غير ذَاهِبَة فِي الْهَوَاء والكمام جمع كمة وَهِي القلنسوة.
وَأول من بطح الْمَسْجِد عمر أَي ألْقَى فِيهِ الْبَطْحَاء وَهِي الْحَصَى

1 / 75