174

غريب الحديث لابن الجوزي

محقق

الدكتور عبد المعطي أمين القلعجي

الناشر

دار الكتب العلمية-بيروت

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ - ١٩٨٥

مكان النشر

لبنان

مسرعا لَا مسترخيا.
فِي حَدِيث الْمُلَاعنَة أَن جَاءَت بِهِ جمالِيًّا الجمالى الضخم الْأَعْضَاء التَّام الأوصال.
قَوْله فجملوها أَي أذابوها.
قَالَ عَاصِم بن أبي النجُود أدْركْت أَقْوَامًا يتخذون هَذَا اللَّيْل جملا يُقَال لمن سرى لَيْلَة جَمِيعًا أَو أَحْيَاهَا بِالصَّلَاةِ اتخذ اللَّيْل جملا.
فِي الحَدِيث هم النَّاس بنحر بعض جمائلهم الجمائل والجمالات جمع جمل
قَوْله المُرْسَلُونَ ثلثمِائة وَخَمْسَة عشر جم غفير.
الجم الْكثير وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي الصَّوَاب جماء غفيرا والجماء الْغَفِير بَيْضَة الْحَدِيد الَّتِي تجمع شعر الرَّأْس والجماء من الجمام والجمة وَهُوَ اجْتِمَاع الشَّيْء والغفير من قَوْلك غفرت الْمَتَاع إِذا سترته وغطيته.
وَكَانَ رَسُول الله ﷺ جمة والجمة الشّعْر يسْقط عَلَى الْمَنْكِبَيْنِ واللمة تلم بالمنكبين والوفرة إِلَى شحمة الْأُذُنَيْنِ.
فِي الحَدِيث لعن الله المجممات من النِّسَاء أَي المترجلات اللواتي يتخذن شعورهن جمة كالرجال.

1 / 173