غريب الحديث للخطابي

الخطابي ت. 388 هجري
28

غريب الحديث للخطابي

محقق

عبد الكريم إبراهيم الغرباوي

الناشر

دار الفكر

مكان النشر

دمشق

فَأَصَابَهُمْ رِكٌّ ١ أي مطر ضعيف يقال مَطَرٌ رِكٌّ وَرَكِيك وجمعه ركاك قال ذو الرمة: تر شفن دِرّات الذِّهاب الرَّكَائِكِ ٢ ومنه قيل للرجل إذا كان ضعيف العقل رَكِيك فَأَمَّا حَدِيثُهُ الآخَرُ فِي صَلاةِ الْمُسَافِرِ ٣ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا ابْتَلَّتِ النِّعَالُ فَالصَّلاةُ فِي الرِّحَالِ. فالنعل ما غَلُظَ من الأرض ٤ في صلابة قَالَ الشاعر: قَومٌ إذا اخْضَرَّت نِعالُهمُ ... يتناهَقُون تَنَاهُقَ الْحُمُرِ ٥ يريد أنهم يَبطَرون إذا أَخْصَبُوا. وإنما قيل للأرض نَعْلٌ لأنها تُنْعَلُ وتُوطَأ ويقال للرجل الذليل نَعْلٌ تَشْبِيهًا له بالنَّعْل التي تُوطَأ وتُداسُ بالأَرجل أنشدني أبو عُمَر أنشدنا أبو العباس ثعلب: إني إذا ما الأمرُ كان مَعْلا ... وأَوْخَفَت أَيدي الرجال غِسْلا وكان ذو الحِلْم أَشدَّ جَهْلا ... من الوُغُولِ لم تَجِدْني وَغلا ولم أكن دارجة ونعلا ٦

١ الفائق "ركك" ٢/ ٨٠ ٢ في الديوان /١٤٩، وصدر البيت:"توضحن في قرن الغزالة بعدها" وفي رواية: "درات الرهام". وفي اللسان والتاج "رك": ذرات بالذال. ٣ سقط من م ٤ ت: "ما غلظ من وجه الأرض" ٥ اللسان "نعل" ٦ الرجز للقلاخ، وذكر منه البيت الثاني: "وأوخفت أيدي الرجال عسلا"، وفي اللسان والتاج "وخف"

1 / 73