81

غريب الحديث للحربي

محقق

د. سليمان إبراهيم محمد العايد

الناشر

جامعة أم القرى

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥

مكان النشر

مكة المكرمة

أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْأَمَرَةُ وَالْأَمَارُ: حِجَارَةٌ يَنْصِبُهَا النَّاسُ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُرْتَفِعِ لِيُسْتَدَلَّ بِهِ، الْوَاحِدُ: إِرَمٌ، وَيُقَالُ: إِرَمِيٌّ مَنْسُوبٌ وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ: وَأَخَذَ الْمَوْتُ بِجَنْبَيْ لِحْيَتِي ... وَسَبَلَاتِي، وَبِجَنْبَيْ لِمَّتِي أَصْبَحَ قَوْمٌ يَحْفِرُونَ حُفْرَتِي ... يَدْعُونَ بِاسْمِي وَتَنَاسَوْا كُنْيَتِي بَنُو بَنِيَّ وَبَنَاتٌ لِابْنَتِي ... فَسَرَّ وُدَّادِي وَسَاءَ شُمَّتِي إِذْ رَدَّهَا بِكَيْدِهِ فَارْتَدَّتِ ... إِلَى أَمَارٍ، وَأَمَارِ مُدَّتِي كَانَ الْعَجَّاجُ قَالَ هَذَا فِي مَرَضٍ كَانَ مَرِضَهُ. فَلَمَّا بَرَأَ قَالَ هَذَا. وَقَوْلُهُ: إِذَا رَدَّهَا، يَعْنِي اللَّهَ رَدَّ نَفْسَهُ بِكَيْدِهِ. وَالْكَيْدُ مِنَ اللَّهِ خِلَافُهُ مِنَ النَّاسِ، كَمَا الْمَكْرُ مِنْهُ خِلَافُهُ مِنَ النَّاسِ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " الْآرَامُ وَاحِدُهَا أَرِمٌ، يُقَالُ: مَا بِهَا أَرِمٌ " وَكَذَا فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، يُقَالُ: مَا بِهَا طُوئِيٌّ: أَيْ إِنْسَانٌ

1 / 94