62

غريب الحديث للحربي

محقق

د. سليمان إبراهيم محمد العايد

الناشر

جامعة أم القرى

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥

مكان النشر

مكة المكرمة

مناطق
العراق
الامبراطوريات
الخلفاء في العراق
حَدَّثَنَا شُجَاعٌ، عَنْ هُشَيْمٍ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: " أَنَّ أُبَيَّ بْنَ خَلْفٍ جَاءَ بِعَظْمٍ حَائِلٍ، فَفَتَّهُ، وَقَالَ: أَيَبْعَثُ اللَّهُ هَذَا؟ " أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: الرَّمِيمُ: الرُّفَاتُ وَسَمِعْتُ أَبَا عَدْنَانَ يَقُولُ: رَمَّ فُلَانٌ: إِذَا مَاتَ، فَصَارَتْ عِظَامُهُ رِمَّةً، أَيْ: بَالِيَةً، وَيُقَالُ لِلشَّيْخِ: مَا هَذَا إِلَّا رِمَّةٌ، أَيْ: قَدْ صَارَ فِي هَذَا الْحَدِّ. وَأَنْشَدَنَا أَبُو عَدْنَانَ:
[البحر الرجز]
إِمَّا تَرَيْنِي الْيَوْمَ يَا أُمَّ الْحَكَمْ ... تَحْتَ الْخَفَاءِ رِمَّةً مِنَ الرِّمَمْ
وَأَنْشَدَنَا عَمْرٌو:
[البحر الطويل]
فَأَدَّيْتُمُ أَسْتَاهَ نِيبٍ تَجَمَّعَتْ ... عَلَى رِمَّةٍ مِنَ الرِّمَامِ تَفَادِيَا
وَأَنْشَدَنَا ابْنُ عَائِشَةَ:
⦗٧٣⦘
وَالنِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةٌ خَلَقًا ... بَعْدَ الْمَمَاتِ فَإِنِّي كُنْتُ أَثَّئِرُ
النِّيبُ: الْإِبِلُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةٌ خَلَقًا: بَالِيَةً، وَالْإِبِلُ تَأْكُلُ الْعِظَامَ إِذَا بَلِيَتْ، تُمَلِّحُ بِهَا. أَثَّئِرُ: آخُذُ بِثَأْرِي قَوْلُهُ: «يُدْفَعُ إِلَيْكَ بِرُمَّتِهِ»: الرُّمَّةُ: الْحَبْلُ، دَفَعَ الدَّابَّةَ بِرُمَّتِهِ بِحَبْلٍ فِي عُنُقِهِ قَوْلُهُ: «وَرَمٍّ مِنْ سِلَاحِهِ» الرَّمُّ: إِصْلَاحُ مَا قَدْ فَسَدَ وَتَفَرَّقَ قَالَ:
[البحر البسيط]
هَلْ حَبَلُ خَرْقَاءَ بَعْدَ الْوَصْلِ مَرْمُومُ؟ ... أَمْ هَلْ لَهَا آخِرَ الْأَيَّامِ تَكْلِيمُ
قَوْلُهُ: " حَمَلْتُ عَلَى رِمٍّ مِنَ الْأَكْرَادِ: أَيْ جَمَاعَةٍ نُزُولٍ، كَالْحَيِّ مِنَ الْأَعْرَابِ قَوْلُهُ: «تَرْتَمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ»، وَقَوْلُهُ: «وَعَنْزٌ تَرْتَمُّ فِي الْمَسْجِدِ»، أَيْ: تَأْخُذُهُ بِمَرَمَّتَيْهَا، وَهُمَا شَفَتَاهَا. وَيُقَالُ: الشَّاةُ تَرْتَمُّ ⦗٧٤⦘ الْحَشِيشَ بِمَرَمَّتَيْهَا قَوْلُهُ: «فَأَرَمَّ الْقَوْمُ»، أَيْ سَكَتُوا عَلَى أَمْرٍ فِي أَنْفُسِهِمْ، وَتَرَمْرَمَ الْقَوْمُ: أَيْ حَرَّكُوا أَفْوَاهَهُمْ بِالْكَلَامِ، وَلَمَّا يَفْعَلُوا قَالَ:
[البحر البسيط]
إِذَا تُرَمْرِمُ أَغْضَى كُلُّ جَبَّارٍ
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَرَمَّ وَأَطِمَ وَطَلْسَمَ وَبَلْسَمَ وَأَخْرَدَ: إِذَا سَكَتَ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: التَّرَمْرُمُ: التَّحَرُّكُ وَالْكَلَامُ مِنَ الْجَزَعِ عِنْدَ الشَّدِيدَةِ، وَتَرَمْرَمَ الْقَوْمُ وَهُوَ كَلَامُهُمْ وَإِقْبَالُهُمْ وَإِدْبَارُهُمْ قَوْلُهُ: «فَتَمَارَى، هَلْ رَأَى شَيْئًا؟»، هُوَ مِنَ الِامْتِرَاءِ وَالْمِرْيَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ﴾ [السجدة: ٢٣]

1 / 72