144

غريب الحديث للحربي

محقق

د. سليمان إبراهيم محمد العايد

الناشر

جامعة أم القرى

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥

مكان النشر

مكة المكرمة

أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: عُرِشَتِ الْبِئْرُ تُعْرَشُ عَرْشًا، وَهِيَ مَعْرُوشَةٌ إِذَا طُوِيَتْ بِالْخَشَبِ وَعَرْشُ الرَّجُلِ: قِوَامُ أَمْرِهِ، قَالَ زُهَيْرٌ:
[البحر الطويل]
تَدَارَكْتُمَا الْأَحْلَافَ قَدْ ثُلَّ عَرْشُهَا ... وَذُبْيَانَ إِذْ زَلَّتْ بِأَقْدَامِهَا النَّعْلُ
قَالَتْ خَنْسَاءُ:
كَانَ أَبُو غَسَّانَ عَرْشًا خَوَى ... مِمَّا بَنَاهُ الدَّهْرُ دَانٍ ظَلِيلُ
أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْعَرْشُ مَا يُجْعَلُ عَلَى فَمِ الْبِئْرِ حَتَّى يُضَيِّقُوهُ. وَأَنْشَدَنَا:
[البحر الكامل]
قُلُبًا مُتَلِّيَةً جَوَائِزُ عَرْشِهَا ... تَنْفِي الدُّلِيَّ بِآجِنٍ مُتَمَذِّرِ
وَكَذَلِكَ كَرَوْتُ الْبِئْرَ أَكْرُوهَا كَرْوًا، وَنَهَزْتُهَا. وَجَمَلٌ مَعْرُوشُ الزُّورِ إِذَا كَانَ مُمْتَلِئًا، وَعَرْشُ الْقَدَمِ ظَهْرُهَا

1 / 175