110

غريب الحديث للحربي

محقق

د. سليمان إبراهيم محمد العايد

الناشر

جامعة أم القرى

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥

مكان النشر

مكة المكرمة

إِلَّا جَلَاءَ الْيَوْمِ أَوْ ضُحَى الْغَدِ
قَوْلُهُ: «جَلِّلْ قَتَلَةَ عُثْمَانَ خِزْيًا»، أَيْ: غَطِّهِمْ بِهِ، وَأَلْبِسْهُمْ إِيَّاهُ كَمَا يَتَجَلَّلُ الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ: أَتَانَا مَطَرٌ مُجَلَّلٌ: الَّذِي لَمْ يَدَعْ شَيْئًا إِلَّا جَلَّلَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: «جِلَّةُ السَّوْطِ» يَعْنِي: دِقَّتَهُ وَقَوْلُهُ: «رُفْقَةً فِيهَا جُلْجُلٌ»: كُلُّ شَيْءٍ عُلِّقَ فِي عُنُقِ دَابَّةٍ، أَوْ رَجُلٍ صَبِيٍّ يُصَوِّتُ، فَهُوَ جُلْجُلٌ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ قَالَ: يُقَالُ: مَنْ يُعَلِّقُ الْجُلْجُلَ فِي عُنُقِهِ أَيْ: مَنْ يَقُولُ بِالْأَمْرِ، وَيَتَقَلَّدُهُ. وَأَنْشَدَنَا:
[البحر الرجز]
يُرْعِدُ أَنْ يُوعَدَ قَلْبُ الْأَعْزَلِ ... إِلَّا امْرَأً يَعْقِدُ خَيْطَ الْجُلْجُلِ
وَالْجَلْجَلَةُ: تَحْرِيكُ الْجُلْجُلِ. وَكَذَلِكَ صَوْتُ الرَّعْدِ

1 / 124