غريب الحديث
محقق
د. عبد الله الجبوري
الناشر
مطبعة العاني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٧
مكان النشر
بغداد
عِيسَى ﵇: ﴿ويكلم النَّاس فِي المهد وكهلا﴾ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ ابْن ثَلَاثِينَ وَهُوَ مَأْخُوذ من قَوْلهم اكتهل النَّبَات اذا تمّ وَقَوي قبل أَن يهيج ثمَّ لَا يزَال الرجل كهلا حَتَّى يبلغ خمسين ويشيخ وَلَيْسَ لَهُ حد قَالَ الوَاقِفِي من الْبَسِيط ... هَل كهل خمسين ان شاقته منزلَة ... مسفه رَأْيه فِيهَا ومسبوب ... وَمن قَالَ كَذَا لبني تَمِيم فَهُوَ للذكور والاناث لِأَن الْبَنِينَ اذا خالطوا الْبَنَات غلب الذُّكُور فَقيل هَذِه بَنو تَمِيم قد انْتَقَلت وَهِي رجال وَنسَاء وان لم يكن بذلك الْمَكَان فهم الا اناث فَهُوَ لَهُم لِأَنَّهُ أَرَادَ من وَلَده تَمِيم وَكَذَلِكَ ان قَالَ لتميم وَهَذَا يجوز فِي الْقَبِيل [٢٧ / ب] الْأَعْظَم الْمَشْهُور دون الْأَب الْأَدْنَى وَمن قَالَ كَذَا وَكَذَا لبني عبد الله فَهُوَ للاثنين فَمَا فَوْقهمَا لِأَن الِاثْنَيْنِ جَمِيع إِنَّمَا هما وَاحِد جمع مَعَ الآخر قَالَ الله جلّ وَعز: ﴿فَإِن كَانَ لَهُ إخْوَة فلأمه السُّدس﴾ يُرِيد أَخَوَيْنِ فَصَاعِدا وَقَالَ: ﴿وَلما سكت عَن مُوسَى الْغَضَب أَخذ الألواح﴾ جَاءَ فِي التَّفْسِير أَنَّهُمَا لوحان وَقَالَ: ﴿فقد صغت قُلُوبكُمَا﴾ وهما قلبان وَمثل هَذَا كثير قد بَينته فِي كتاب تَأْوِيل مُشكل الْقُرْآن فِي بَاب مُخَالفَة ظَاهر الْكَلَام مَعْنَاهُ.
1 / 232