فَقَالَ من دخل ظفار حمر وظفار الْمَدِينَة الَّتِي كَانَ بهَا واليها ينْسب الْجزع الظفاري وَأَرَادَ من دخل ظفار فليتعلم الحميرية وليفهمها وَبَعْضهمْ يذهب بِهَذَا القَوْل هَذَا الْمَذْهَب قَالَ ظفار قَرْيَة فِيهَا مغرة فَمن دَخلهَا أصَاب من ذَلِك وَنَحْو من هَذَا الحَدِيث حَدِيث رَوَاهُ الْهَيْثَم عَن مُجَاهِد عَن الشّعبِيّ أَن عدي بن حَاتِم أَتَى النَّبِي ﷺ فَأمر لَهُ بمنبذة وَقَالَ إِذا أَتَاكُم كريم قوم فأكرموه
والمنبذة الوسادة سميت بذلك لِأَنَّهَا تنبذ أَي تلقى وَيجْلس عَلَيْهَا
٢١ - وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ من يتتبع المشمعة يشمع الله بِهِ من حَدِيث عبد العزيز بن عمرَان عَن عبد الله بن مُصعب بن مَنْظُور عَن أَبِيه عَن عقبَة بن عَامر أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ ذَلِك فِي خطْبَة خطبهَا طَوِيلَة هَكَذَا يرْوى هَذَا الْحَرْف فِي هَذَا الحَدِيث بالشين مُعْجمَة وَفِي حَدِيث آخر من سمع النَّاس بِعَمَلِهِ يسمع الله بِهِ بِالسِّين غير مُعْجمَة أَي من يرائي بِهِ وَيُحب إِظْهَاره يشهره الله بالرياء ويفضحه وَهَذَا غير ذَلِك الْمَعْنى والمشمعة المزاح والضحك قَالَ المنتخل الْهُذلِيّ وَذكر