ع (سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري)، (ن): متفق عليه مع أنه كان يدلس عن الضعفاء، ولا عبرة بقول من قال يدلس ويكتب عن الكذابين. (يب) قال ابن مبارك: حدث سفيان بحديث فجئته وهو يدلسه، فلما رءاني أستحيي وقال: نرويه عنك، وقال أبن معين: مرسلات سفيان بحديث فجئته وهو يدلسه، فلما رءاني استحيئ وقال: نرويه عنك، وقال ابن معين: مرسلات سفيان شبه الريح، ومثله عن (د) قال: ولو كان عنده شيء لصاح به.
أقول: روى الذهبي في تذكرة الحفاظ بترجمة سفيان عن الفرياني قال: سمعت سفيان يقول: لو أردنا أن نحدثكم بالحديث كما سمعناه ما حدثناكم بحديث واحد. فليت شعري كيف مع هذا يقولون هو أمير المؤمنين في الحديث؟!
وذكر في تذكرة الحفاظ: أن القطان قال في حقه: سفيان فوق مالك في كل شيء، وأن الأوزاعي قال: لم يبق من تجتمع عليه الأمة بالرضا والصحة إلا سفيان. ولا غرو أن يسموه أمير المؤمنين في الحديث إذا كان أمير المؤمنين في وجوب الطاعة مثل معاوية ويزيد والوليد وأشباههم!!! وإذا كان هذا المدلس الذي لم يحدث بحديث كما سمع أعظم علمائهم وأوثقهم، فما حال سائر رواتهم؟! فتدبر وتبصر!!
ع (سفيان بن عيينة الهلالي)، قال يحيى بن سعيد: أشهد أنه اختلط سنة 97، فمن سمع منه فيها فسماعه لا شيء. قال في (ن): سمع منه فيها محمد بن عاصم، ويغلب على ظني أن سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبلها.
أقول: لو صدق في غلبة ظنه فالظن لا يغني من الحق شيئا. وفي (ن): يدلس. وفي (يب) أورد أبو سعيد السمعاني بسند له قوي إلى عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قلت لابن عيينة : كنت تكتب الحديث وتحدث اليوم وتزيد في إسناده وتنقص منه، فقال: عليك بالسماع الأول فإني قد سمنت.
ت ق (سفيان بن وكيع بن الجراح)، قال أبو زرعة: يتهم بالكذب. زاد في (يب) عنه: لا يشتغل به. وفي (يب) قال (س): ليس بثقة، وقال مرة: ليس بشيء، وقال الأخرى: امتنع (د) من التحديث عنه.
صفحة ٣٩