الغارة السريعة لرد الطليعة
تصانيف
وكذلك روى صالح جزرة أيضا، عن ابن معين، ثم ساقه الحاكم من طريق محمد بن يحيى الضريس وهو ثقة حافظ، عن محمد بن جعفر الفيدي، عن أبي معاوية، قال العلائي: فقد برئ أبو الصلت عبد السلام من عهدته، وأبو معاوية ثقة مأمون، من كبار الشيوخ وحفاظهم، المتفق عليهم، وقد تفرد به، عن الأعمش فقال: ماذا ؟ ( كذا )، وأي استحالة في أن يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثل هذا في حق علي رضي الله عنه، ولم يأت كل من تكلم في هذا الحديث وجزم [ ب ] وضعه بجواب عن هذه الروايات الصحيحة عن ابن معين، ومع ذلك فله شاهد، رواه الترمذي في جامعه عن إسماعيل بن موسى الفزاري، عن محمد بن عمر الرومي، عن شريك بن عبد الله، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن أبي عبد الله الصنابحي، عن علي، مرفوعا: (( أنا دار الحكمة وعلي بابها )).
ورواه أبو مسلم الكجي ( كذا )، وفي الروض الكشي انظر ( ج 1 ص 183 ) وغيره، عن محمد بن عمر الرومي وهو ممن روى عنه البخاري في غير الصحيح، وقد وثقه ابن حبان وضعفه أبو داود، وقال أبو زرعة فيه: لين.
وقال الترمذي بعد إخراج الحديث: هذا حديث غريب، وقد روى بعضهم هذا، عن شريك ولم يذكر فيه الصنابحي، ولا نعرف هذا عن أحد عن ( كذا ) الثقات غير شريك النخعي القاضي برئ ( كذا ) محمد بن عمر الرومي من التفرد به.
وشريك هو: ابن عبد الله النخعي القاضي، احتج به مسلم، وعلق له البخاري، ووثقه يحيى بن معين، وقال العجلي: ثقة حسن الحديث.
صفحة ١٧٤