غنائم الأيام
محقق
عباس تبريزيان - مكتب الإعلام الإسلامي - فرع خراسان / المساعدان : عبد الحليم الحلي ، السيد جواد الحسيني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1417 - 1375 ش
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٢٬٥١١
غنائم الأيام
الميرزا القمي ت. 1231 هجريمحقق
عباس تبريزيان - مكتب الإعلام الإسلامي - فرع خراسان / المساعدان : عبد الحليم الحلي ، السيد جواد الحسيني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1417 - 1375 ش
ولا خلاف في كفاية غير الأخيرين، وفيهما خلاف عن ابن طاووس (1)، ونسبه الشهيد في القواعد إلى الأصحاب (2) (3)، والحق خلافه، كما هو مذهب جمهور أصحابنا، المستفاد من الآيات، كقوله تعالى: * (يدعوننا رغبا ورهبا) * (4) و * (افعلوا الخير لعلكم تفلحون) * (5) وغير ذلك.
مضافا إلى الأخبار الكثيرة، وناهيك حسنة هارون بن خارجة، عن الصادق عليه السلام قال: " العباد (6) ثلاثة: قوم عبدوا الله عز وجل خوفا، فتلك عبادة العبيد، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلب الثواب، فتلك عبادة الأجراء، وقوم عبدوا الله عز وجل حبا له; فتلك عبادة الأحرار، وهي أفضل العبادة " (7).
وكذلك الأخبار المستفيضة الدالة على أن من بلغه ثواب على عمل ففعله التماس ذلك الثواب أوتيه وإن لم يكن كما بلغه.
ويجب أن يكون الداعي إلى الفعل هو التقرب لا غير، بأن يكون خالصا لله.
فإن انضم إليه شئ آخر، فإن كان رياءا أو سمعة، فالمشهور بطلان العبادة - خلافا للسيد (8) - لقوله تعالى: * (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) * (9) فإن الظاهر أن اللام بمعنى الباء، وأن الدين هو الطاعة لا الملة، وأن المراد أعم من
صفحة ١٧١